
قال مندوب السودان الدائم بجنيف، حسن حامد، إن السودان يواجه حرباً وجودية تستهدف استبدال سكانه بمجموعات أخرى.
واتهم في خطاب له أمام مجلس حقوق الإنسان مليشيا الدع-م الس-ريع وداعمتها الإمارات بارتكاب فظائع وإبا،دة على أساس عرقي في الفاشر ومناطق أخرى من البلاد.
وأضاف: “صمت المجتمع الدولي والتوصيف الخاطئ للنزاع بمساواة الجيش مع هذه القوات التي تمتلك هذا السجل الإجرامي ووقوفه عاجزاً أمام اتخاذ أي قرارات تجاه المليشيات نتيجته ما نراه اليوم من فظائع وإبادة جماعية”.
وفي رده على ممثل الإمارات الذي حاول نفي صلة بلاده بالحرب الدائرة ودعمها للمليشيا، مدعياً دعم بلاده للعمليات الإنسانية في الفاشر، ردّ عليه المندوب الدائم مؤكداً بأنّ الشعب السوداني أعزُّ وأكرمُ من أن تطعمه الأيادي الملوثة بدماء الأبرياء والتي تقتله ليل نهار، مضيفاً “تغسلوا أيديكم من دماء الشعب السوداني أولاً ! قبل الجلوس في مثل هذه المنابر والتحدث عن حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية” .
وأكد المندوب الدائم بأنّ تورّط دولة الإمارات في حرب السودان ودعمها للمليشيا لم يعُد موضع خلاف، مشيراً إلى أنّ الرأي العام العالمي قد قال كلمته وحاكم الإمارات، وأن المظاهرات الشعبية التي انتظمت في عواصم العالم منددةً بفظائع المليشيا في الفاشر كانت تتجه مباشرةً صوب سفارات دولة الإمارات في جميع العواصم، قبل أن تتجه إلى البرلمانات أو الميادين العامة.
وأوضح السفير حسن حامد، أنه وبعد الذي شهدته جلسة مجلس حقوق الإنسان الخاصّة بأحداث الفاشر من خلال بيانات الدول والمنظمات الدولية التي أدانت تورّط دولة الإمارات السافر، فإنّ أجهزة الأمم المتحدة أصبحت مُلزمة بإدانة دولة الإمارات وتحميلها كامل المسؤولية عن كل الفظائع التي ارتكبتها المليشيا منذ إندلاع التمرد.
واختتم المندوب الدائم بيانه مؤكداً أن الشعوب قد حاكمت دولة الإمارات وأن محاكمة الأمم المتحدة لها وأجهزتها قادمة لا محالة.






