اخبار

البرهان يقتل طموحات حمدوك بالعودة

شدد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على رفض أي محاولات خارجية لفرض شخصيات بعينها على المشهد السوداني، مؤكداً أن لا أحد يستطيع أن يفرض على السودان عبد الله حمدوك أو حميدتي، في إشارة إلى رفضه القاطع لأي تسوية سياسية تتضمن عودتهما إلى السلطة.

قال البرهان أمام كبار ضباط الجيش في أم درمان إن السودان لن يقبل بأي وساطة أو مبادرة تسعى لفرض حلول خارجية على البلاد، موضحاً أن الحالمين بحكم السودان وعلى رأسهم حمدوك لن يتمكنوا من ذلك مجدداً. وأضاف أن الجيش ليس دعاة حرب ولا يرفض السلام، لكنه لن يقبل بأي تهديدات أو شروط تُفرض عليه من الخارج، مشدداً على أن المؤسسة العسكرية قادرة على إدارة شؤونها وإصلاح بنيتها دون تدخلات.

أوضح البرهان أن الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر قدمت أوراق تفاوض وصفها بأنها غير مقبولة، لأنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل الأجهزة الأمنية وتُبقي قوات الدعم السريع في مواقعها. وأكد أن هذه الطروحات تتعارض مع مبادئ الدولة السودانية وتضحيات شعبها، مشيراً إلى أن أي وساطة تمضي في هذا الاتجاه ستُعتبر غير محايدة.

تعهد البرهان بمواصلة القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع، مؤكداً أن الجيش مصمم على خوض هذه المعركة بشرف وعزة ودون تدخل خارجي. وأوضح أن الشعب السوداني ليس ضعيفاً وأن ثقته في ضباطه وجنوده هي مصدر قوة المؤسسة العسكرية، مضيفاً أن معركة الكرامة هي معركة بقاء للشعب السوداني بأكمله.

في المقابل، جدد البرهان ترحيبه بمبادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحقيق السلام في السودان، معتبراً أنها تمثل فرصة لتجنيب البلاد الدمار والتمزق. وأكد أن أمن البحر الأحمر يهم الجميع وأن السودان سيتعاطى مع هذه المبادرة بما يتيح إنهاء الحرب بالطريقة المثالية التي تريح جميع السودانيين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى