
كشفت مهندس انشراح قدوم الغالي مساعد القائد العام للإعلام الحربي والناطق الرسمي لجيش حركة تحرير السودان – قيادة القائد مصطفى تمبور، أن أسباب استقالتها من الحركة هو اتهامها بانها من الإسلاميين، وذلك على خلفية كتاباتها آيات قرآنية يستخدمها الكيزان كثيرا مثل “الله أكبر، الله ناصرنا ولا ناصر لهم الله مولانا ولا مولى لهم، نصر من الله وفتح قريب”
وقالت انشراح إن المفتش العام لقوات الحركة وصفها جهراً بأنها إنسانة فاشلة وأن كتاباتها “ركيكة”، وأضافت “أطمئنك أنني أغادر اليوم موقنة بأن الفشل الحقيقي ليس في من يكتب أو يجتهد بل في من يرى العالم بضيق عينيه ويختزل البشر في كلمات قصيرة لا تليق وأقولها عن يقين: “الله أكبر، الله ناصرنا ولا ناصر لهم الله مولانا ولا مولى لهم ونصر من الله وفتح قريب” فهذه ليست كلمات “كيزان” ولا شعاراً لجهة ولا ملكاً لكيان بل منهج أي مسلم مؤمن بأن النصر من عند الله أولاً والفتح من عند الله ثم بعزائم الرجال.
وأكدت أن هذه المقولة لا تخص فصيلاً بعينه بل تخص كل قلب يثق بربه ويسعى للحق وإن كنت ترى أن الكلمات تقزم الناس فأنا أؤمن أن اليقين يرفعهم وأن من يختزل الآخرين في توصيفاته الضيقة لا يصنع أثراً ولا تاريخاً سأواصل تطوير كتاباتي مستقبلاً لا لأنك وصفتها بل لأن التطوير واجب والنقد مهما كان يبقى دافعاً للتقدم والأيام وحدها ستكشف كل من حاول تقزيم الآخرين وستثبت أن من يحاول قياس البشر بميزانه الصغير هو الأصغر بلا بصيرة وبلا رؤية وبلا أثر يذكر.
وأشارت انشراح في نص الاستقالة إلى أن الواقع الحالي ابتعد عن المبادئ التي ناضلت من أجلها وظهرت ممارسات أضعفت روح الجماعة وخلقت بيئة لا تعترف بالجهود المبذولة ولا تقدر الكوادر التي تخلص لعملها مما جعل الاستمرار غير متوافق مع قيمها ومبادئها، وأضافت “لقد لاحظت أن بعض الممارسات داخل الحركة تميل أحيانا إلى إعطاء الأفضلية الأمور تتعلق بالانتماءات دون اعتبار للكفاءة والجهد المبذول وهذا ما أثر على مساري رغم اخلاصي المستمر ورفع اسم الحركة إقليميا ودوليا”.
وقالت إن الأسباب الرئيسية للاستقالة تتمثل في غياب الروح القومية والعمل المشترك رغم أن المرحلة تتطلب وحدة الصف وتنسيق الجهود بين كل الوحدات دون تمييز، تحويل المناصب إلى أدوار اسمية بلا صلاحيات فعلية أو تمكين يليق بالمسؤولية الموكلة، التدخل في خصوصياتي ومساحتي الشخصية ومحاولة التحكم في المنابر التي تمثلني وحدي، نكران جهودي وانجازاتي طوال فترة خدمتي رغم المجهود المبذول.
ونوهت إلى أن هذه الظروف دفعتني لاتخاذ قرار الاستقالة حفاظا على كرامتي ومبادئي مؤكدا أن الولاء للوطن والشعب والقوات المسلحة لا يرتبط بالمنصب بل بالصدق والنزاهة والثبات على الحق.








