■ في وارد وكواليس الأخبار أن السودان أعاد الحياة قبل أشهر إلى اتفاقية استغلال ثروات البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية، وهي الاتفاقية التي تم توقيعها في العام 1974، وتعتبر من أهم الاتفاقيات في تاريخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
■ إعادة الروح إلى هذه الاتفاقية المهمة يعطي دفعة وأهمية كبيرة لاستغلال الموارد الكامنة في منطقة البحر الأحمر، وهي ثروات تُقدر قيمة أقلها عائدًا بأكثر من 5 تريليون دولار، وهو رقم يكشف حجم الثروات المهولة في أعماق وشواطئ البحر الأحمر التي صارت هدفًا لسباق عالمي حثيث بغرض الاستحواذ والسيطرة عليها.
■ ما يحتاجه السودان في الوقت الراهن ليس حليفًا يقدم دعمًا من باب الشفقة وشنشنة الحديث عن العلاقات الأزلية التي لا تصمد في وجه العواصف والأنواء. السودان يحتاج إلى حليف مساند من أجل حماية المصالح المشتركة، وعلاقة السودان مع السعودية ينبغي أن تغادر محطة التاريخ العاطفي إلى الراهن الواقعي بكل تعقيداته الجغرافية والجيوسياسية.

