كتب مكاوي الملك..
هدنة العام الجديد: محاولة إنقاذ مشروع ينهار وضغط ناعم على أبوظبي.. (العام الجديد لا يحمل سلاماً … بل تفكيكا بطيئا لشبكة دعم المليشيا)
تصريحات واشنطن اليوم ليست تحوّلًا أخلاقيًا ولا صحوة إنسانية… بل اعتراف متأخر بانهيار معادلة قديمة
عندما يقول وزير الخارجية الأمريكي إن «99% من التركيز هو هدنة إنسانية» فهذه ليست مبادرة سلام.. بل محاولة إيقاف عدّاد الهزيمة قبل أن يصل لنقطة اللا عودة ومحاولة ضغط ناعم على الامارات
الرسالة الحقيقية خلف كلام روبيو واضحة:
•الحرب خرجت عن السيطرة
•المليشيا لم تعد أداة قابلة للإدارة
•الداعمون الخارجيون أصبحوا عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا
•تحركات الحلفاء المكثفة والميدان فرض واقعًا لم تعد البيانات قادرة على القفز فوقه
الأهم:
واشنطن تعترف للمرة الثالثة بأن السلاح يُنقل للمليشيا وأن “أطرافًا خارجية” تملك مفاتيح استمرار الحرب… لكنها لا تجرؤ بعد على تسميتها صراحة
هذا ليس جهلًا… بل بداية تفكيك بطيء لشبكة الدعم
الهدنة التي يتحدثون عنها ليست لإنقاذ السودان..بل لإنقاذ سمعة النظام الدولي بعد أن فشل في منع الإبادة والتجويع والاغتصاب
أما الجيش؟فلم يُستدعَ لوقف نار من موقع ضعف..بل طُلِب منه “التجاوب” لأن الكفة الميدانية تغيّرت..ولأن القرار لم يعد يُصنع في الفنادق ولا عبر الوسطاء
الخلاصة: من لم يسمِّ المليشيا مجرماً ..ومن لم يوقف السلاح عنها لا يملك حق الحديث عن سلام
وما يجري الآن ليس نهاية الحرب…بل المراحل الختامية والأخيرة قبل سقوط مشروع الفوضى بالكامل






