قال وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعمل بشكل متواصل لإنهاء النزاع المسلح في السودان والتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة مع بداية العام المقبل.
وأوضح روبيو خلال مؤتمر صحفي أن وقف إطلاق النار وتأمين الممرات الإنسانية يمثلان أولوية في سياسة بلاده تجاه المنطقة، مشيراً إلى استمرار التنسيق المباشر بين واشنطن والرياض وأبوظبي لضمان إنهاء العمليات القتالية وتسهيل وصول المساعدات للمتضررين.
وأكد الوزير ضرورة وقف الانتهاكات الجسيمة في السودان، لافتاً إلى الجهود الأمريكية الرامية إلى جمع أطراف الصراع على طاولة التفاوض رغم تمسك كل طرف بخيار الحسم العسكري.
وجاءت تصريحات روبيو بالتزامن مع تقارير دبلوماسية تحدثت عن اجتماع غير معلن في المملكة العربية السعودية جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ومستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، بترتيب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وتعكس هذه الخطوة رغبة واشنطن في استخدام قنوات خلفية لتحريك العملية السياسية وتفعيل خارطة الطريق التي طرحتها دول الرباعية، وهي الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، في سبتمبر الماضي، والتي تهدف إلى هدنة إنسانية تعقبها تسوية دائمة لوقف إطلاق النار تمهيداً لعملية سياسية شاملة تعيد السودان إلى مسار الانتقال المدني.
وقال روبيو إنه ناقش ملف الإمدادات العسكرية الخارجية مع عدة دول، من بينها الإمارات، مؤكداً سعي بلاده لوقف تدفق السلاح إلى السودان. وأشار بوضوح إلى حصول قوات الدعم السريع على دعم لوجستي وعسكري من خارج الحدود، وهو ما يسهم في استمرار المواجهات.
واستندت تصريحات الوزير إلى تقارير دولية متعددة اتهمت الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالمعدات العسكرية منذ اندلاع الحرب مع الجيش السوداني في أبريل عام 2023.








