
أكد الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة، خلال كلمته التي ألقاها أمام متحرك نمور الصحراء المتجه إلى ولايات دارفور من مدينة مروي، أن الوطنية تمثل جوهر الهوية السودانية وتدفق في عروق الشعب. وأشار إلى أن هذه الروح الوطنية هي التي توحد السودانيين في مواجهة التحديات التي تواجه بلادهم، مما يعكس التزامهم العميق بالسيادة الوطنية واستقرار البلاد.
كما وجه العطا رسائل حاسمة إلى بعض دول الجوار التي تقدم الدعم للمجموعات المسلحة، بما في ذلك الدعم السريع وحلفائها من القوى السياسية التي يعتبرها خائنة للوطن. وأكد أن الجيش السوداني لن يتوانى عن مواجهة هذه التهديدات، مشدداً على أن القوات المسلحة ستبذل قصارى جهدها للدفاع عن كل شبر من أراضي السودان. وعبّر عن تصميم الجيش على التصدي لأي اعتداءات، سواء كانت قريبة أو بعيدة.
وأوضح العطا أن الجيش يمتلك القدرة والإرادة لمواجهة الأعداء، مشيراً إلى أن “يدنا طويلة” و”جواسرنا لها أنياب طويلة”، مما يعكس قوة الجيش واستعداده للقتال. وأكد أن هذه التصريحات ليست مجرد تهديدات، بل تعكس التزاماً حقيقياً من قبل القوات المسلحة لحماية الوطن والشعب السوداني من أي تهديدات خارجية أو داخلية.
جاء تصريحات العطا تزامنا مع اجتماعات القوى السياسية السودانية في كينيا لتشكيل حكومة جديدة ,دشّن تحالف السودان التأسيسي أعماله يوم الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من مختلف الأطراف السياسية والعسكرية. حضر الجلسة الافتتاحية عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك عبد الرحيم دقلو، قائد الدعم السريع، وعبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية، بالإضافة إلى اللواء فضل الله برمه ناصر، رئيس حزب الأمة القومي. كما شارك في المؤتمر قيادات من الحركات المسلحة المنضوية تحت الجبهة الثورية، بقيادة الهادي إدريس، إلى جانب شخصيات وطنية أخرى، مثل محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق.
في كلمته التي ألقاها باسم التحالف، أعلن اللواء فضل الله برمه ناصر عن تأجيل التوقيع على ميثاق التحالف التأسيسي إلى 21 فبراير الجاري، وذلك استجابة لرغبة عبد العزيز الحلو في انتظار وصول قيادات من حركته. وأوضح أن الفعالية كانت من المقرر أن تستمر ليوم واحد فقط، ولكن تم اتخاذ هذا القرار لضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية. وأكد ناصر على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الوحدة بين القوى السياسية المختلفة.
يهدف المؤتمر إلى التشاور والتفاكر حول سبل إيقاف الحرب وتحقيق الوحدة في السودان، سواء من حيث الأرض أو الشعب. كما يسعى المشاركون إلى إنهاء النزاعات المسلحة وبناء سودان جديد يضمن الحرية والمساواة لجميع المواطنين. تعتبر هذه الفعالية خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، حيث يجتمع فيها ممثلون عن مختلف الحركات السياسية والعسكرية للتباحث حول مستقبل السودان