
نفى رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك أن تكون الحكومة التي أُعلن الدعم السريع عن تشكيلها مؤخرًا ذات توجه انفصالي أو تحمل دعوة لتقسيم البلاد.
وأكد حمدوك في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في منتدى عقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي،أن هذه الحكومة، وفق رؤيته، تمثل مشروعًا وطنيًا يسعى إلى تحقيق الوحدة والسلام، وليس إلى تفتيت السودان أو المساس بوحدته الجغرافية والسياسية.
وخلال مداخلته في المنتدى، شدد حمدوك على أن معالجة الأزمة السودانية تتطلب في المقام الأول وقفًا لإطلاق النار يكون خاضعًا لرقابة إقليمية ودولية، بما يضمن الالتزام به من جميع الأطراف. كما دعا إلى إطلاق حوار داخلي شامل يجمع مختلف القوى السياسية والاجتماعية السودانية، ويهدف إلى بناء توافق وطني حقيقي يضع حدًا للحرب ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار.
وفي سياق حديثه، أشار حمدوك إلى أن الأصوات المنادية بالانفصال تظل محدودة التأثير، وتقتصر على أقلية في شمال ووسط السودان، مؤكدًا أنها لا تعكس الإرادة الشعبية العامة ولا تملك وزنًا حقيقيًا في المشهد السياسي الوطني. واعتبر أن حكومة السلام تمثل خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية، وأنها لا تنطلق من أي أجندة انفصالية، بل تسعى إلى إنهاء النزاع وتحقيق السلام الشامل في البلاد.