اخبار

بعد لقاء أعيان الشرق بالوزير .. طي صفحة الخلافات داخل وزارة المعادن

بورتسودان : خاص

تدخل أعيان وقيادات قبائل ومكونات البحر الأحمر وشرق السودان، على خط أزمة الخلافات التي طفت على سطح العلاقة بين وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية، حيث استقبل معالي نور الدائم طه، وزير المعادن نهار الأحد، بمدينة بورتسودان، وفد رفيع المستوى من كيانات الشرق، ودارت مباحثات مباشرة حول قضية الساعة، بصورة تستهدف طي صفحة الخلافات والمساعدة على تجاوز مربع الأزمة قبل أن تتفاقم، وشدد الاستاذ حامد اونور، وكيل الناظر ترك، وعضو الوفد على أنهم تداعوا لملاقاة الوزير، لأجل التهدئة، سيما وأن البلد تمر بظرف دقيق، بالإشارة إلى تداعيات حرب الكرامة، حيث تستهدف المؤامرات والمخططات الدولية النيل من سيادة البلاد ووحدة اراضيها عبر تمزيق نسيجها المجتمعي..

وابان أونور: “تحتاج البلد في هذا التوقيت، للاستقرار وتوحيد الجبهة الداخلية، توافقنا في كل الكيانات الفاعلة بشرق السودان، على ضرورة إدارة نقاش مباشر ومثمر مع الأخ الوزير نورالدائم طه، لان اي خطوة او قرارات غير متفق عليها، قد تقودنا لاحداث خلل مجتمعي كفيل بأن يفاقم الاوضاع المحتقنة”..

هذا وتعود تفاصيل الأزمة إلى تشكيل السيد وزير المعادن، مؤخرا للجنة مساءلة ومحاسبة لاثنين من محسوبي شركة الموارد المعدنية، وهو ما اعتبرته إدارة الشركة بداية من مديرها الاستاذ محمد طاهر عمر، على انه تعدي على اختصاصاتها، وأن الوزير كان بمقدوره حل الأزمة في اطارها المؤسسي، وفق اصدار توجيهاته إلى مدير الشركة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات.. ويعمل محمد طاهر عمر، بموجب التعيين من مجلس الوزراء، على أن يوقع على عقد مخصصاته مع الوزارة، وهو العقد الذي يشكل بداية تعقيدات الموقف الحالي، بالإشارة إلى عدم توقيع هذا العقد حتى اللحظة..

في الاثناء يرى عديد المراقبون للشان الاقتصادي السوداني، أن الأزمة الأخيرة اندلعت في توقيت تشهد فيه الشركة نجاحات بارزة في عملها، ورغم الحرب وتعطل عديد من مربعات التعدين، تمكن من تحقيق إنتاج أكثر من 53 طناً من الذهب، بإيرادات تجاوزت 699 مليار جنيه، وحصيلة صادرات قاربت مليار دولار خلال التسعة أشهر السابقة من هذا العام، كما بلغت تحويلات المجتمعات المحلية 33 مليار جنيه، وحققت إيرادات التعدين التقليدي نسبة نمو غير مسبوقة بلغت 506% مقارنة بالأعوام السابقة، يكفي أن الأرقام تحدث عن نفسها، دعك من بقية الانجازات.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى