فى مثل هذا اليوم من 5 نوفمبر من العام (2023م) ، وفى مثل هذا الوقت ، حشدت مليشيا آل دقلو الارهابية كل قواتها ، كل عتادها وكل قادتها وكل آلتها الاعلامية داخليا ومنصاتها خارجيا للدخول إلى المدرعات ، وذلك بعد يوم طويل من التدوين والقصف ، وبعد ايام من الهجمات المتواصلة والمحاولات المتكررة ، فى ذلك اليوم بلغت القلوب الحناجر ، وثلة الصابرة المحتسبة تتماسك بصفها وعزمها ، والعدو يزحف على اطراف المعسكر ، وافواج الشهداء تصعد ، والصف مرصوص والراية المرفوعة..
كان احد الأيام الفاصلة فى تاريخ المعارك ، واهل السودان يتابعون التفاصيل من خلال بث مباشر من العدو ، وما اقسى أن تسمع هيجان العدو وانت مكره ، فقد كانت المدرعات ذات قيمة رمزية وقيمة معنوية..
حتى إذا توسطت المليشيا ارض ميدان القتل والفتك ، انطلقت عليها النيران من كل ناحية وناصية ، عن يمينهم وعن شمالهم ومن فوقهم ، نعم فقد كان رأى ابطال الميدان اضربوا العدو ولا تبالوا بنا ، كانت لحظات دقيقة وعصيبة وانجلت المعركة بفضل الله وتوفيقه عن نصر عزيز وتدمير لقوة العدو وكسر عزيمته ، مات منهم نفر كثير و هرب قادتهم من ارض الميدان حفاة..
بعد عامين ، أين كنا واين اصبحنا ؟.. واين وكيف كانوا واين اصبحوا ؟ .. ذلك الفضل من الله وسدد الله الرمى وثبت الأقدام..
تقبل الله الشهداء وشفا الجرحى وفك أسر المخطفين ، وحيا الله المدرعات وقادتها وشبابها وتلك الروح الوثابة وذلك العزم المتين.. الله أكبر..
د.ابراهيم الصديق على
5 نوفمبر 2025م
