
مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والعربية مسعد بوليس، إنه يتوقع من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الالتزام بالهدنة الإنسانية دون شروط مسبقة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
واكد ان الهدنة ضرورية لإنقاذ الأرواح وتمثل خطوة حاسمة نحو حوار مستدام والانتقال إلى الحكم المدني والسلام الدائم لشعب السودان.
واضاف بولس في تغريدة من الإمارات: أقدر الفرصة التي أتيحت لي للقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان والمستشار الدبلوماسي للرئيس الدكتور أنور قرقاش، بينما نعمل معًا ومع شركائنا في الرباعية على تعزيز السلام والمساعدات الإنسانية في السودان بشكل عاجل”.
الى ذلك شكّك الباحث الأميركي والجاسوس السابق كاميرون هادسون في تصريح “لسان سلطة أبوظبي” مُسعد بولوس، الذي قال لرويترز إن السودان قدّم “شروطًا مسبقة مستحيلة” على الخطة الأميركية المقترحة لوقف إطلاق النار.
وأكد هادسون أنه اطّلع على المقترح الذي روّج له بولوس، ويرى أن خطاب البرهان الأخير أوضح أن اعتراض السودان كان على شروط مسبقة أدرجتها واشنطن نفسها ولا ينبغي أصلًا أن تكون ضمن أي إطار لوقف إطلاق النار.
وهذا يتطابق مع ما ظللنا نردّده من أن هذه البنود تتعلّق بقضايا سيادية ومشاغل أمنية ومسائل سياسية تحاول أبوظبي فرضها على السودان عبر بولوس بطريقة تُكافئ مليشيات المرتزقة والجنجويد الإماراتية، بمنحها شرعنة لأمر واقع قائم على احتلال أجزاء من السودان واتخاذ ملايين السودانيين دروعًا بشرية ورهائن.
كما أن ردّ البرهان في خطابه كان موجّهًا أيضًا إلى دور الإمارات داخل الرباعية، وهو دور مرفوض بالنسبة لحكومة السودان، إذ لا يمكن الطلب من السودان القبول باي محاولة لغسل جرائم أبوظبي وتحوّلها من طرف معتدٍ محتِل إلى “وسيط” في صراع هي الطرف الأصيل فيه.
وتؤكد ملاحظات هادسون موقف السودان الرافض، أن المشكلة أعمق بكثير وتقع في وجود تضارب وتشابك الخطوط السياسية داخل واشنطن، ومحاولة أبوظبي استغلال هذا الارتباك الأميركي لتحقيق مكاسب سياسية تعويضًا عن فشلها العسكري وانهيار مشروعها على الأرض.
وقد ظهر ضعف هذا المسار بوضوح بعد سقوط مناورتها الساذجة المتعلقة بـ”الهدنة من طرف واحد”، وهي مناورة لم تصمد حتى نصف يوم قبل أن تنكشف باعتبارها جزءًا من ماكينة العلاقات العامة الفاشلة لسلطة العدوان













