كشف مكتب الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء، أن قضاة المحكمة سيصدرون الحكم بحق علي محمد عبد الرحمن، الشهير بـ”كوشيب”، في 17 نوفمبر المقبل، بعد إدانته بجميع التهم الموجهة إليه والبالغة 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في إقليم دارفور مطلع الألفية.
وقال المحامي الرئيسي في القضايا، جوليان نيكولز، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت مع عدد من وسائل الإعلام السودانية، إن الحكم المتوقع سيكون السجن مدى الحياة نظراً لخطورة الجرائم المرتكبة، مضيفاً أن “إدانة كوشيب لا تعني بالضرورة إدانة المتهمين الآخرين مثل أحمد هارون، إلا بعد مثولهم أمام المحكمة”.
وأشار نيكولز إلى أن المتهم لن يقضي العقوبة في هولندا، مقر المحكمة، بل في إحدى الدول الأعضاء في ميثاق روما، موضحاً أن المحكمة ستحدد لاحقاً الدولة التي سيُنفذ فيها الحكم.
من جانبه، قال سيريل لوتشي، محامي الدفاع عن كوشيب، إن من حق موكله الطعن في الحكم أمام دائرة الاستئناف بعد صدوره، مضيفاً أن خط الدفاع لم ينكر الجرائم التي وقعت في دارفور، لكنه يتمسك بأن المتهم ليس هو الشخص المطلوب في أوامر القبض باسم “كوشيب”.
وأضاف لوتشي أن موكله سلم نفسه طوعاً للمحكمة بعد أن علم أن السلطات المحلية تبحث عن شخص يحمل الاسم ذاته، قائلاً في أولى جلساته إنه جاء “بحثاً عن العدالة”.
وفي السياق، قالت ناتالي فون، الممثلة القانونية لضحايا القضية، إن أكثر من 1,500 ضحية مرتبطين بالقضية بشكل مباشر وغير مباشر ينتظرون تعويضات من المحكمة. وأضافت أن عدداً من الضحايا الذين تواصلت معهم في مخيمات اللجوء بتشاد عبّروا عن ارتياحهم لإدانة كوشيب بعد انتظار طويل لتحقيق العدالة.
