مروة الزين يكتب .. شرق النيل تغلي غضبا.. عامان في الظلام بين إهمال المسؤولين وغياب أبسط مقومات الحياة

تتصاعد موجة الغضب في أحياء ومناطق شرق النيل بعد أن أنهكها انقطاع التيار الكهربائي المستمر لأكثر من عامين وسط صمت رسمي مطبق وإهمال متراكم جعل الأهالي يعيشون في عزلة قاسية عن أبسط الخدمات.
ويصف المواطنون الوضع بأنه “كارثة إنسانية صامتة حيث لا يقتصر الأمر على الظلام الذي غطى المنطقة بل شمل انهيار الخدمات الصحية وتدهور البنية التحتية وغياب حملات الرش التي تقي السكان من الأمراض الموسمية.
ويشكو سكان شرق النيل من الارتفاع الجنوني في أسعار الأدوية إلى جانب اختفاء محاليل البندول من الصيدليات منذ أشهر ما ضاعف معاناتهم خاصة مع تزايد حالات الحمى والملاريا في المنطقة.
وفي ظل هذه الظروف القاسية يتساءل المواطنون بمرارة:
“أين المسؤولون؟ وهل حياة سكان شرق النيل أقل قيمة من غيرهم؟”
ويرى مراقبون أن استمرار هذا الإهمال قد يقود إلى انفجار غضب شعبي واحتجاجات غير مسبوقة إذا لم تتحرك الجهات المختصة فورا لمعالجة الأزمة مؤكدين أن الوضع تجاوز حدود المعاناة إلى مرحلة الخطر الإنساني والاجتماعي….