اخبار

تسريبات جهاز الامن التشادي تكشف دعم الدولة للدعم السريع

قال تقريرٌ صادر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة الانتقالية يوم الثلاثاء بعنوان “سلاسل التوريد العابرة للحدود الوطنية غير المشروعة التي تُغذي الصراع في السودان” ، انه بعد اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بفترة وجيزة، واجهت تشاد مزاعم موثوقة بتسهيل عمليات إعادة الإمداد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث ورد أن مطاري أم جرس وأبيشي كانا بمثابة مراكز لرحلات الشحن المدعومة من الإمارات العربية المتحدة.

و وفقا للتقرير قد فاقمت هذه التدخلات من استياء قبيلة الزغاوة المؤثرة في تشاد، والتي يعيش أعضاؤها على جانبي الحدود السودانية، وقد استُهدفوا بعنف قوات الدعم السريع.

وأفاد التقرير بأن “تصاعد المعارضة الداخلية، إلى جانب تنامي قدرة القوات المسلحة السودانية على اعتراض طرق الإمداد وتهديداتها بضرب أهداف داخل تشاد، دفع نجامينا في النهاية إلى تقليص تعاونها مع قوات الدعم السريع”.

وتابع في عام 2025، انخفض عدد الرحلات الجوية من الإمارات العربية المتحدة إلى شرق تشاد. ثم تحولت الحركة الجوية شمالًا إلى الكفرة في شرق ليبيا، أو مباشرة إلى نيالا، جنوب دارفور، تحت جنح الظلام.

و وفقًا لما ذكرته منظمة GI-TOC. سهّلت سيطرة قوات الدعم السريع في يونيو/حزيران على المنطقة الحدودية التي تلتقي فيها السودان وليبيا ومصر، بدعم من ميليشيا ليبية متحالفة مع خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، وصولَ قوات الدعم السريع إلى طرق الإمداد البرية من الكفرة.

وأضاف التقرير: “ساهمت الخلافات الداخلية في جهاز الأمن التشادي في تسريبات استخباراتية كشفت عن دعم حكومي سري لقوات الدعم السريع، وأبرزها التحويل لأنظمة دفاع جوي صينية سُلّمت في الأصل إلى تشاد، وتسهيل شحن المركبات إلى السودان عبر ميناء دوالا في الكاميرون وعبر تشاد”.

واسترسل : “سعيًا للحد من الضرر الذي قد يلحق بسمعة نجامينا في أعقاب هذه التسريبات، حاولت نجامينا مؤخرًا إظهار نأيها بنفسها عن قوات الدعم السريع، بما في ذلك إعادة المركبات التي نهبتها قوات الدعم السريع في السودان وهُرّبت عبر الحدود إلى تشاد”.

وبحسب تقرير المنظمة على الرغم من أن بعض طرق التهريب عبر تشاد لا تزال نشطة – وخاصة تدفقات الأسلحة والمواد العسكرية عبر مناطقها الشمالية – إلا أن البلاد انتقلت بوضوح من كونها القاعدة الخلفية الأساسية لقوات الدعم السريع إلى أن تصبح منطقة متنازع عليها وأقل خطورة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى