كشفت مصادر مطلعة في دوائر غربية عن محاولة فاشلة لمليشيا الدعم السريع لاختراق مراكز صنع القـرار في الولايات المتحدة، عبـر التعاقـد سـراً مع شـركة علاقات عامة أمريكيـة نافذة، بهدف التأثيرعلى المشـرّعين وصناع القـرار وإجهاض أي مساع لتصنيف المليشيا كرمنظمة إرهابية.
وبحسب ذات المصادر، فإن المليشيا دفعت مبالغ مالية كبيرة مقدماً مقابل خدمات ضغط سياسي وتحسين صورة، شملت إعداد مذكرات، وترتيب لقاءات غير مباشـرة، وتسويق سردية بديلة عـن الانتهاكات الواسعة المرتكبـة في السودان.
غير أن التطورات المتسارعة على الأرض، وتراكم التقارير الحقوقية، وازدياد الضغوط الإعلامية داخـل الولايات المتحدة، دفعـت الشركة إلى الانسحاب المفاجئ والاعتذار عن الاستمرار، خشية التورط القانوني والأخلاقي، خاصة في ظل تدقيـق متصاعد على أنشطة جماعات الضغط المرتبطة بجرائم حرب وانتهاكات جسيمة.
وأفادت المعلومات بأن مقربين مـن القوني دقلو دخلوا في حالة استنفار عقب الاعتذار، وشـرعوا في ملاحقة الشركة قانونياً لمحاولة استرداد الأموال المدفوعة، وسط توتر شـديد واتهامـات متبادلة بسوء التقدير وإخفـاء المخاطر الحقيقية للمهمة منذ البداية.
مصادر أخرى رجحت أن فشل هذا المسار أربـك حسابات المليشيا الخارجية، وأعاد ملف تصنيفها كمنظمة إرهابية إلى الواجهة بقوة داخـل دوائـر الكونغرس، لا سيما مع تنامي القناعة بأن محاولات (تبييض الصورة) لم تعـد مجدية أمـام حجم الجرائـم الموثقـة
