عبدالماجد عبدالحميد يكتب … الأدوية المخدرة بالشمالية .. (بيضة أم كتيتي) !!
■ الأدوية المخدرة التي (دخلت) الولاية الشمالية قبل أشهر عن طريق إجراءات فنية ومالية وإدارية تحوم حولها شبهة فساد مركب .. هذه الادوية لاتزال تشكل صداعاً للسلطات المختصة مركزياً وولائياً .. وصارت مثل بيضة ( أم كتيتي) لا تعرف وزارة الصحة من بورتسودان إلي دنقلا كيف تتعامل معها !!
■ في زيارته الأخيرة قبل أيام إلي الولاية الشمالية وقف وزير الصحة الاتحادي ووفده المرافق علي كميات وكراتين الأدوية المخدرة وفي مكان المشكلة دار حوار مباشر وفيه رفض مدير المجلس القومي للأدوية السموم ( غسل) فضيحة دخول الأدوية بخطاب يتم توجيهه إلي المدير العام للإمدادات الطبية والذي رفض بدوره التدخل بأي طريقة للمعالجة دون خطاب واضح من المجلس القومي للأدوية والسموم والذي يري أن الأدوية دخلت البلاد بطريقة غير قانونية !!
■ من جانبه طالب وزير الصحة الاتحادي وزارة الصحة بالشمالية أن تعالج الأمر ليتم تسليم الشركة المستوردة مطالباتها المالية .. ووزير الصحة الاتحادي يعلم أن الشركة المستوردة غير مؤهلة والفاتورة موضوع المطالبة .. منفوخة !!
■ غادر الوفد مخزن جريمة الأدوية المخدرة دون التوصل إلي حل واضح ومحدد لبيضة أم كتيتي !!
■ قبل وصول وفد وزير الصحة بأيام أصدر والي الولاية الشمالية قراراً بتشكيل لجنة لتوزيع الأدوية المخدرة .. المفاجأة أن كل أعضاء اللجنة رفضوا المشاركة في تغطية مخالفات دخول الأدوية ..
■ الخطوة القادمة أن يتم فتح بلاغ جنائي في مواجهة المتورطين في صفقة الأدوية المخدرة التي تم استيرادها من مصر ولاحقاً اتضح أن الدواء المستورد غير مسجل بالسودان .. وأن الشركة المصرية غير معروفة السجل وأن الشركة المستوردة غير مؤهلة للعمل في مجال الدواء ولاعلاقة لها به !!
■ سبق لكاتب هذه السطور كشف الستار عن هذه الصفقة الفاسدة قبل أشهر .. وكشفنا لاحقاً عن بداية التحقيق في الأمر من قبل السلطات المختصة بين بورتسودان ودنقلا .. وأوردنا لاحقاً خبر تشكيل والي الشمالية لجنة لتوزيع الأدوية .. وتابعنا الأمر برفض أعضاء اللجنة المشكلة العمل لتمرير الصفقة ..
■ قبل أيام هاتفني أخ كريم من الولاية الشمالية يطلب مني التدقيق في موضوع الأدوية المخدرة حتي لانظلم وزير الصحة بالولاية الشمالية لأنه كما قال محدثي من الذين يعملون ليل نهار لمصلحة الصحة بالسودان عامة والشمالية خاصة .. قلت له : لا مانع من التدقيق .. أنا جاهز للحضور إلي الولاية الشمالية لمقابلة كل الجهات ذات الصلة بصفقة الأدوية المخدرة والاستماع لإفاداتهم وتسجيلها للرأي العام بالصوت والصورة ..
■ حتي لحظة كتابة هذه السطور لم يهاتفني الوسيط مرة أخري .. ولايزال العرض قائماً لمقابلة وزير الصحة الإتحادي ومدير الإمدادات الطبية ومدير المجلس القومي للأدوية والسموم ووالي الشمالية ووزير صحته !!