اليوم نيوز

(قلم ورصاصة) نقيب صهيب عزالدين يكتب … لابد من مدني وإن طال السفر

الجيش السوداني يقدم كل الممكن وبعض المستحيل في رحلة التطهير والتقدم نحو جزء عزيز نزع نزعاً من لحم الوطن واكتوى بألمه الكثير من أبناء هذا الشعب الطيب .. الآن الرحلة عكسية والألم عكسي ويبارك هذا الزحف الشديد القوي المنتقم

وكما قال الأديب اليمني عبدالعزيز المقالح في قصيدته

لا بد من صنعاء وإن طال السفر

لا بد منها.. حبنا.. أشواقنا:

تدوي حوالينا: إلى أين المفر؟

إنا حملنا حزنها وجراحها

تحت الجفون فأورقت وأزكى الثمر

وبكل مقهى قد شربنا دمعها

الله ما أحلى الدموع وما أمر

وعلى المواويل الحزينة كم بكت

أعماقنا وتمزقت فوق الوتر

ولكم رقصنا في ليالي بؤسنا

رقص الطيور تخلعت عنها الشجر

صنعاء وإن أغفت على أحزانها

حيناً وطال بها التبلد والخدر

سيثور في وجه الظلام صباحها

حتما ويغسل جدبها يوماً مطر

وقفات نسترقها في هذه الرحلة المباركة مع مشاهدات رأيناها جميعاً وأحسسنا بعضها

كررنا كثيراً ولا نمل من ذلك أن الجيش السوداني يمرض ولا يموت ( أرواحو سبعة والواحدة تصل حلقو وترجع تاني) وكلنا شفنا نفس القوات الكانت منهكة ومدافعة عن ٣ مدن كبيرة الآن صارت متقدمة وتحقق إنتصارات متتالية أرهقت الميديا في نقلها لسرعة وتيرتها وقرب أزمنتها وذلك الفضل من الله

استغل البعض وهم معلومين للجميع التكتيك الذي عملت به بعض المحاور وتحديداً محور الفاو وكثر التجريم والانتقاص من حق هؤلاء الأبطال في حين أن الخطة تعني من ينفذها ولا يفتي قاعد لمجاهد ، بالأمس محور الفاو يصنع البطولات في معركة راما ومنها للشبارقة والتي كانت نقطة إنطلاق للمليشيا تهدد منها كبرى الولايات الشرقية فكان دخولها بداية البشريات التي لم تنقطع حتى اللحظة .. نتسائل أين تلك الأصوات التي كانت تُجرم وتنتقد .. الآن من الأولى أن تثني وتهني وتبارك ولكن أخرس الله الألسنة الخائنة وكفى ببطولات شوتال الشرقية أن تخط على صفحات التاريخ وفي ذاكرة الكرماء من هذا الشعب والذي سيحفظها للأبد

سجد سكان إحدى المناطق الكبيرة المطهرة من المليشيا المتمردة بولاية الجزيرة شكراً لله بعد دخول الجيش السوداني إليها محرراً فتداعت إلى الأذهان صور الانتهاكات التي طالت هولاء البسطاء ففي كل مرة تدخل فيها المليشيا المتمردة لمنطقة تتسابق الجثامين المضرجة بالدماء نحو المقابر في رحلة ذهاب أبدي لا تعقبها عودة ، السجود يكون شكراً للنعمة فسبحان الذي أنعم على هذي البلاد بجيش ضحى وما زال أمناً وسلماً لشعبه وأرضه

في مشهد لرجل كبير في السن يتمرغ في التراب وكما نقول في عاميتنا السودانية (يتدردق) فرحاً بدخول القوات المسلحة لمنطقته وأمام هذا المنظر تسقط جميع الدعاوي التي يطلقها أصدقاء البند السابع ولاعقي أحذية سكان البنايات الدبلوماسية ، نعجب لهم في بجاحتهم في نعتهم وعبارتهم الساذجة ( طرفي الصراع)، متى كان (ملايش) الدعم السريع كفؤاً للجيش السوداني؟، متى تساوينا وتشابهنا معهم في الأفعال والأخلاق؟، متى ندم المواطن السوداني على دخول الجيش لمدينته أو قريته؟، متى ومتى ومتى ومالكم كيف تحكمون؟

الزحف الأكبر نحو مدني ( ونذكر مدني ونعني توابعها وقراها فهي رأس الرمح وشريان الحياة لبقية مدن وقرى الجزيرة) كله عبر ودروس ومشاهد تعلي من رصيد الجيش السوداني النظامي الذي نعلم ، الجيش الحادب على مصلحة البلاد وأمنها وأمانها ..

التحية للقوات المتقدمة بمحور الفاو الصابرين على الأذى وكان ردهم أن البيان بالعمل ، التحية لأبطال محور سنار والتي كانت العمود الراكز ومنها عادت رحلت التحرير من جبل موية وودالحداد والحاج عبدالله وتمتد الرحلة ، التحية لأبطال محور المناقل تلك القوة التي حفظت رمزية الفرقة الأولى وظلت مرابطة داخل حدود ولاية الجزيرة ولم تتوقف لحظة عن العمل العدائي وتكبيد المليشيا الخسائر وما زالت تتقدم من نصر لنصر حتى اللحظة ، التحية للقوات النظامية شرطة وجهاز أمن ومجاهدين وكل من حمل البندقية خلف القوات المسلحة صوناً للأرض والعرض

رحم الله الشهداء.. شفى الجرحى.. رد المفقودين

العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.