
وكلما حلت الهزائم بالمليشيا اعتمر عبدالله حمدوك (كدموله السياسي) ولبس (ثياب الواعظينا)، وخرج على الناس مناديا بوقف الحرب.
الدور المرسوم ل(حمدوك) بات واضحا وهو محاولة لعب الوسيط حينما تضيق الارض بالمليشيا ، فقد اعده الكفيل الاماراتي لهذه المهمة التى يمارسها بلاخجل او حياء فى محاولة لانقاذ التمرد الذى يذيقه الجيش وقواته المساندة كؤوس الهزائم والموت الزؤوام فى كل مكان..
بخطابه الاخير المتزامن مع انتصارات القوات المسلحة
فى مسارح العمليات كافة كشف حمدوك القناع عن وجهه الجنجويدي القبيح ، واطلق الرصاصة الاخيرة على صورة الحكيم الكاذب الذى ادخره الشعب السوداني املا فما وجده الا الما ، واذى بممارسته عمالة مفضوحة لم تعد خافية عن الشعب السوداني الذى يعلم كل شئ ..
كيف تراجع حمدوك وانحط الى هذا الدرك السحيق وهو يتحول الى لعبة تحركها أصابع ال دقلو فى مسرح العمالة والعبث السياسي، وكيف انهارت (شكرا حمدوك) وتحولت الى لعنات تلاحق الرجل فى كل مكان . تحول حمدوك المنقذ الثائر الي مسخ مشوه وكلب صيد فى مارثون السباق الاماراتي البغيض الذى اراد احتلال السودان وتحويله الى اقطاعية خاصة باولاد زايد، كيف ارتضي حمدوك لنفسه ان يكون ضد الشعب والوطن وتمادى فى عمالته للحد الذى جعله يساوى بين الجيش الوطني والمليشيا المتمردة..
ومن عجب ان حمدوك خان بعمالته مبادئ ثورة ديسمبر التى رفعت شعارات ( مافي مليشيا بتحكم دولة) ، و(الجنججويد ينحل)،قبل ان يخون وطنه وشعبه، وينصب نفسه راعيا سياسيا خفيا لمشروع المليشيا الدموي الانقلابي الذى سرق المواطنين واغتصب نساءهم ومارس قتل وتشريد وتنزيح الناس وارتكب السبع الموبقات بحق السودانيين،.
بلا خجل طالب حمدوك فى خطابه الاخير ببعثة اممية ودعا لحظر توريد السلاح للاطراف المتحاربة، فالجيش فى نظر حمدوك طرف يحارب الدعم السريع الذى يعمل حمدوك تحت امرته الان برعاية الكفيل الاماراتي.
الرجل ظل متمسكا بقوله “لا منتصر في هذه الحرب”، العبارة التى مازالت تراوح مكانها منذ احتلال المليشيا لاجزاء واسعة فى الخرطوم والجزيرة وسنار ، وبعد ان أخرج الجنجويد من كل هذه المناطق وبات النصر قاب قوسين او ادنى، مازال حمدوك يرى انه لا احد سينتصر فى الحرب، فكيف نفسر هذا الاصرار الذى يتغاضى عن حقائق الميدان ويمارس التضليل البائن وحمدوك يتحول الى بوق مليشيي يسبح بحمد حميدتي وكفيله الاماراتي.
لم تعد عمالة حمدوك خافية فمقاساتها لا تتناس ورداء الحكمة الذى يتجول به بين المنابر ولايكاد يغطي عورته البائنة، حمدوك يمثل الجنجويد وهو جزء من مشروعهم السياسي ، لم يعد الامر مجرد تمثيل بعد ان استبانت المواقف وسقطت ورقة التوت وظهر حمدوك للعلن بوجهه الكدمولي القبيح.
الظاهرة الحمدوكية فى دورتها الاخيرة ينبغي ان تصمت مع اخر طلقة من الجيش فى صدر مشروع الجنجويد التامري، اذ لن يجد الرجل طرفين فى الحرب، ليبدا مشروع عمالة جديد يبحث فيه عن موطئ قدم فى السودان الخالي من الجنجويد واذيالهم من القحاتة الذين خانوا الوطن وشعبه وباعوه بدراهم معدودات فى مزادات الامارات. سينتهي الدور الحمدوكي البغيض مع نهاية المليشيا باذن الله وسيشيعه السودانيون باللعنات وسيكتب الوطن فصلا جديدا من التحرر والانعتاق من العملاء والخونة مع اعلان النصر فى معركة اجتثاث تمرد ال دقلو وانهاء وجودهم فى السودان الى الأبد.