
لم يكن هناك من فأل خير يرجى ومغنم يتوقع أن يأتي به شلة الخذلان والسفة الذين باعوا الارض والعرض ابتغاء مرضات أرباب الاموال أعني الذين يمموا شطر نيروبي هرولة للحاق بمراسم بيع الضمير وتسليم الرقاب للحركة الشعبية( الحلو ) في مشهد غاب فيه صوت وحضور الخلص من أبناء شعبنا وطفى (الزبد) منهم والذين اصبحوا آلة تستغل في كل الظروف لتنفيذ أجندة الكفيل فمن بين وقود لحرب ضروس ليس لهم فيها من مكسب فقدت فيها الآلاف من أرواح الشباب وخراب للديار لتحقيق مطامع دولة الوهم ، الى سوقه (وتمامة) يبصمون بيد تتنازل عن ديارهم ويقبضون بأخرى ثمن العمالة وهم صاغرون،،،
حيث إجتمعوا على باطل الرأي وانتهوا بطعنة في خاصرة الوطن وتمزيق جسد الديار وتقطيعها أرضاءا للكفيل ونزولا لرغبة الأسياد ،فكان لهم سهم في كل (ميته وخراب ديار)هكذا حال التبع والعملاء في كل زمان (إمعه) يستبدلون الذي هو أدني بالذي هو أدنى!! دون حياء ولا عزيمة فقط تسوقهم المصالح وتدفعهم المطامع ،،،،،، وتتملكهم الخيبة والإنهزام،،،
بالتوقيع على ما يزعم بأنه ميثاق سياسي لإنشاء حكومة ذات دستور علماني حملت ملامحه ما ظلت الحركة الشعبية تحلم به وتطمح له و تعمل من أجل نيله طيلة تاريخ سني حربها ضد الوطن وإنسانه،،،، حيث إستطاعت ومن خلال هذا أن تصل لما تريد بإستغلال وإستغفال الدعم السريع الذي صار مطية إختصر لها بغباء جملة من الخطوات تجاه ما تصبو اليه،،، والذي عجزت نيله عنه في سالف الزمان،،،،
فبهذا الحدث المعيب والشائن أتضح أن الدعم السريع قد طاش سهمه وإختلط علي قيادته الأمر حيث لم تكن لهم رؤية مستقلة و لا برنامج سياسي يرجى تحقيقه،وذلك لإفتقاد وافتقار التنظير الذي يبين الأهداف ويشرح الرؤى التي تستوعب تطلعات وآمال الشعب لذا نرى التخبط والإرتهان والإرتماء في أحضان الجهات الخارجية والمخابرات الأجنبية وهي دون شك تسعى لخدمة مصالحها وتحقيق مكاسبها،،، وبين هذا وذاك ضاعة أحلام دو لتهم المنشودة التي أستخدم منسوبيها وقود نار لحرب قضت على جل حياتهم بيئة وانسانا وما تبقى ذهب بهكذا اتفاق بفعل العملاء ،،،
فبجهالة وقصر نظر ونزولاًلرغبة الكفيل اذعن الرعاع بغير دراية أمام مكر الحركة الشعبية التي أملت كل شروطها أمام تنازل وإنهزام قادة الغفلة و جعلت منهم مغفل نافع كما هو معلوم عند اليسار أمام ضعف تجربة الدعم السريع وجهل قادته، فهم أضعف ما يكون حيال تجربة الحركة الشعبية التي عرفت كيف تسخر جهوده لخدمتها وتنفيذ أجندتها ،،،،،
لكن بكل تأكيد بجهد وسعي الاخيار في معركة الكرامة متعددة الأوجه والواجهات سينطفي بريق ووهج الإتفاق الميت هذا وستتلاشى اضوائه وتنحسر وسينفض سامره، فذاك أمر متوقع ونتيجة حتمية لإجتماع أطراف متناحرة ومتنافرة لاتجمع بينها قواسم مشتركة ولارؤى تسهم في إنجاح ما توصل اليه ووقعوا عليه في نيروبي والذي لم يكن له تأثير على المشهد سوى هتافات وأحلام (مُحْبطه) جادت به حناجر الرجرجه وعبرت عنه هتافات العوام المغيبين عن الحقيقة التي بدات تتكشف للسوقة في لقاء بيع المبادى مدفوع الثمن ،،،،
وقد بدأ الواقع يظهر والأمر يتضح عندما فاق المخدرون والهائمون في الأحلام والوعود خاصةأولئك الذين وقعوا بقلوبهم كما ذكر كبيرهم المستوهم حينما ادرك عظم الجرم الذي ارتكبوه والوهم الذي قبضوه وذلك من خلال ما تم نشره من بيان خجول يفضح الحال ويفرح الشمات وهو وثقية إثبات تحسب عليهم وتثبت في التاريخ شاهدة على جرمهم وخزيهم،،،،
فالناظر للأمر لايعدو كونه لمة تائة مجهولة الهدف والمقصد من أناس جبلوا على التمحور لإرضاء الكفيل وفق المصالح بل هي محاولة للإلهاء وصرف النظر عن واقع الحال والمآل الذي تعيشه ووصلت اليه المليشا التي فقدت البوصلة بما أصابهامن بأس قواتنا المسلحة وبما لحق بها من هزائم جعلتها تفقد السيطرة والقرار الذي جعلها ترتمي في أحضان الحركة الشعبية غريمة الأمس لتوفير لها ملاذ آمن بعد أن فقدت مساحات تمددها وفقدت ترسانتها وآلتها التي تحطمت أمام صمود وقوة عزيمة جندنا الصناديد،،،،
فمن سخرية القدر والهوان ان تطلب المليشيا العزة والنصرة من الحركة الشعبية التي تخلت هي الأخرى عن ما ظلت تنادي به خلال أربع عقود ونيف نظير دريهمات لها سال لعاب قادتها وقذفوا بالمبادئ التي ظلوا عليها عاكفون وركعوا أمام رغبات صاحب الجاه الذي عنده تباع المبادئ بتماهي مع دعاة دولة العطاوة الأمر الذي يقدح في إدعائهم النضال الذي ضعف أمام بريق المال وإنكشف الحال ،،،،،،
فما تم توقيعه لهو شهادة توثق لحال الخيانة والعمالة التي هم عليها وتأكيد بأن ليس لهما ما يقدمانه للوطن غير تنفيذ سياسات الغير وليس لهم من البرامج التي من شأنها أن تسهم في إصلاح الشأن السياسي ونمط الحكم الذي ظل كل منهم يدعي سعيه لذلك، إتفاق ولد ميت لاحياة فيه ودون ثوابت، جمع بين أطرافه الخضوع والخنوع وحوى جملة من التباين والتناقض والذي دون شك سوف يعجل بإنهياره في القريب العاجل،، ،،