
■ طيلة أيام معارك حرب الكرامة عايش السودانيون أوضاعاً بذات التعقيد العسكري والأمني والإنساني الذي تعيشه مدينة الفاشر اليوم .. مدن كثيرة تم حصارها والتضييق علي مواطنيها .. مدن كثيرة سقطت .. ومابين الحصار والسقوط بلغت القلوب الحناجر وظنّ المشفقون بقواتهم المسلحة الظنون وذهب المحرضون بعيداً في لحن القول .. حتي إذا ما تم تحرير تلك المدن وتطهيرها من دنس عصابات مليشيات التمرد ابتلعوا ألسنتهم الطويلة وسكتوا عن المشي بالنميمة والتحريض وبث الشائعات المغرضة ..
■ الفاشر ستبقي حالة خاصة .. يكفي أنها تخوض اليوم معركتها رقم 203 ضد عصابات الجنجويد المسعورة التي استباحت معسكر زمزم وسحلت وقتلت الأبرياء من الأطفال والشيوخ والعجزة بدمٍ بارد ..
■ الوضع العسكري في الفاشر ليس وردياً .. هنالك تعقيدات عسكرية وأمنية ترافق معركة الفاشر .. وهذا أمر طبيعي لمن يعرفون أسرار وكواليس الحرب الجارية .. ومع هذا فإن الفاشر ستبقي عصيّة علي أعدائها وأعداء السودان ..
■ الفاشر معركة السودان كله .. وبذات العزم والصبر والجسارة التي صاحبت كل معارك حرب الكرامة ضد الجنجويد .. بذات الجسارة والصبر والتصميم يخوض جيشنا معركة الفاشر وسننتصر بحول الله ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..