مقالات الرأى

ايمن كبوش يكتب … قطع العلاقات مع الامارات.. لمَ وكيف ومتى ؟!!

تابعنا على واتساب

قبل أيام قليلة ضجت الاسافير بخبر مشاركة والي الخرطوم (احمد عثمان حمزة) في احتفالية رفع علم دولة الإمارات على سارية سفارتها في الخرطوم، ومن شدة أن هذا الامر أصبح فعلاً منكراً سارعت الولاية عبر أعلامها وناطقها الرسمي الاخ الاستاذ (الطيب سعد الدين) إلى نفي الخبر نفيا صارماً.. مع أن الولاية لم تكن في حاجة لذلك طالما أن السودان كحكومة وكشعب حتى الان، لم يقطع علاقاته الدبلوماسية والشعبية مع هذه الدويلة التي إن أراد سفيرها أن يحضر إلى الخرطوم.. لن يمنعه أحد وهو الذي ظل بيننا ردحا من الزمان في بورتسودان، بل كان خارج السودان عند اندلاع الحرب وعاد اليه في الوقت الذي كانت سفارات الدول تجلي رعاياها عبر البحر والفضاء، علما بأن الجنرال ياسر العطا ذكره يوماً في خطابٍ شهيرٍ ووصفه بصاحب (الدم الثقيل) ولا غرو فالرجل من رعاة الدعم الثقيل، وهذا الوصف من الثقالة وعدم الحياء.

كثيرون مازالوا يكررون السؤال إلحاحاً عن أسباب عدم قطع العلاقات الدبلوماسية رغم تقدم حكومة السودان بشكوى ضد الامارات لدى محكمة العدل الدولية.. هناك يقين سوداني رسمي وشعبي راكز يؤكد بأن الامارات ضالعة في الحرب وهي التي تقتل الشعب السوداني بدعمها للمليشيا المتمردة بالأسلحة المتطورة والخبراء، انا من جانبي لا املك إجابة قاطعة حول سبب عدم قطع العلاقات، ولكنني امتلك حق التحليل من خلال تصيد بعض الإشارات أو من خلال حديثٍ هامسٍ مع بعض المسؤولين، حيث هناك آلاف السودانيين الذين يتواجدون في الامارات ولم يشاورهم أحد في قيام الحرب أو إمكانية وقفها، هم يعملون هناك ويساهمون في إطعام أفواهٍ كثيرةٍ تضررت من الحرب نزوحا وتشريدا ثم انقطاع لأسباب الحصول على الرزق، كل هذا حصل فجأة وبلا ترتيب، والابعد من ذلك أن الذين يقتلون الشعب السوداني هم آل زايد الذين يحكمون الامارات بالبطش والتشريد والتنكيل من خلال وكالتهم لرأس المال اليهودي، إذن الشعب الإماراتي ليس طرفا في الحرب، لقد غضت الدولة الشريرة الطرف عن الرعايا السودانيين المتواجدين على أراضيها، وهذا معادل أخلاقي وموضوعي معقول يجعل الحكومة السودانية (تكتفي بهذا القدر) من التعامل الناعم.. لأنها في حقيقة الأمر لا تريد أن تزيد المعاناة ويكفيها الذي يكفيها امامهم الذين مازالوا يتحركون ويتنفسون في أراضي الدولة السودانية التي تعاني من توفير الحد الادنى لاستمرار الحياة، ويكفيها كذلك أنها لم تسع لزيادة الكلفة على البسطاء الذين لا يجوز أن يدفعوا فاتورة لم يكونوا جزءا من مستهلكاتها.. المواطن لا يملك من أمر الذي يجري شيئا ابعد من مكاسبه العادية التي تضمن له الحياة في بيئة نظيفة والاستقرار الأسري وجودة الخدمات.. وهذا ينبغي أن يكون هو المفهوم الحقيقي الذي يثبت دعائم محبة الاوطان لان ما يهبط من السماء احيانا كثيرة تتحمله الأرض.. صحيح نحن لن نطالب بأن نعطي الامارات خدنا الأيسر لكي تلطمه أسوة بخدنا الايمن، ولكننا نعلم بأنها حرب وكالة تديرها عصابة بن زايد وليس الشعب الاماراتي المغلوب على أمره.. وهو ليس شريكا في اختيار حكامه وليس له الخيار في تسيير أمور الدولة في مقابل الرفاهية الممنوحة له من عوائد الوكالة الحرام، لا يستطيع أي اماراتي أن يرفع إصبعه في وجه عصابة بن زايد بالمقابل هناك الكثير من اهلنا واصحابنا وحتى الزملاء الصحفيين والاعلاميين ورجال الأعمال من المساندين للقوات المسلحة السودانية مازالوا في حالة ذهاب واياب إلى دولة الإمارات.. يفعلون ذلك احيانا سرا لحاجة في نفس يعقوب.. وانا هنا اعتقد أنهم غير ملامين في سبيل مصالحهم وأعمالهم.

أعود وأقول إن موضوع طلب انضمام صربيا لقضية السودان ضد الامارات في محكمة العدل الدولية.. شاركني حول تساؤلاته أحد كبار العسكريين السودانيين.. حيث بعث لي برسالة واضحة، حول الموضوع، انقلها لكم كما جاءت منه تفسيرا لهذه الخطوة المفاجئة: (تدخل صربيا فى شكوى السودان ضد الأمارات والطعن فى عدم الأختصاص هو تدافع المجرمين: (المجرم السابق (صربيا) والتى أرتكبت مجازر أبادة جماعية في حق البوسنة والهرسك المسلم وسط بصر وسمع المجتمع الدولي وقد نجت من المحاكمة كدولة، ولكن حدثت محاكمات خجولة لبعض القيادات، لذا كانت وقفة المجرم السابق مع المجرم الحالي خشية من يخشى أن تنكأ الجراح وإعادة فتح الملفات القديمة، وخاصةً ان جرائم الإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم، صربيا والغة فى هذه الحرب بالتعاون مع دولة الشر فى توفير الأسلحة والذخائر وخاصة ذخائر المسيرات ال 120 ملم وهذه مثبتة ضمن وثائق شكوى السودان، إذن غرق الإمارات وإدانتها يبلل صربيا إذا لم تغرق معها، ربنا يحفظ السودان وأهله من تآمر المتآمرين والمتاجرين بأمنه).

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى