
لم يزل الغوغاء ومن تولاهم في غياب عقل وانغلاق بصرية يرددون بسبهليلة كذوبة سعيهم لتحقيق العدالة وجلب الديمقراطية تلك الفرية الفتنة وما اعظمها من فتنه تلك التي ذهبت بأرواح البشر دون وجه حق وهلكت الحرث والنسل وبما فيها من قهر وذل ونهب لممتلكات العباد وسلب للأموال وخراب البلاد بقلوب متحجره لارحمة فيها ولاشفقة معها ولامهابة تردعهم ولا إيمان يعصمهم من ظلم البشر،،،
حرب قادتها من العصاة العتاة من القتلة ومرتادي السجون وفاقدي الأخلاق الحاقدين على المجتمع والناقمين عليه ،لذا لانعجب مما إرتكبوا من فظائع فذاك هو منهجهم الذي تؤيده أفعالهم الخالية من الإنسانية وأعمالهم الدنيئة التي تهدف لهدم القيم والمبادئ،،،،،
هكذا أقدم المليشيا الخونه ومعاونيهم من قحت وسواقط الأحزاب والفساق وعبدة الدينار الذين تولوا كبر الجرم والدمار الذي قضى على مظهر الحياة ومتاعها وأذاقوا الناس مرارات وأهوال يصعب وصفها ،،،
لم يكترث هؤلاء القوم لفظاعة ما يقترفون ويرتكبون من مصائب وذبح وتقتيل بدم بارد وقلب خاوي من الرحمة ،، هذا هو منهج وشرعة المليشيا التي عليها جبلوا وتربى عليها الرعاع بعيدا عن القيم ومبادئ الدين الحنيف ،الذي يراعي الذمم ويصون العرض ويحفظ العهد ،،،،،
هذا ما تفتقده هذه الحثالة فاقدي الخلق والأخلاق في حربها حيث عملت في الناس فساد وإفساد للحياة التي كان عليها اهل البلاد من تراحم وتزاحم على فعل الخيرات وحفظ الجميل بأدب وكرم نبيل، رابطهم التعاون والإحترام بين المكونات التي شكلت السودان بتنوعه الذي كان مدعاة للإبداع بتميزه بعيدا عن بؤر النزاع هكذا كان التعايش والتماسك الإجتماعي الذي كان عليه القوم،،،،،
لم يعجب ذلك القتلة دعاة العنصرية هذا الترابط والتراحم الذي كان الناس عليه فكانت رسالتهم نسف ذلك و سعوا لشق الصف وتمزيق النسيج ونقض غزله بعد ما كان عليه من قوة محروسه بعقودات إجتماعية متينية قائمة على إحترام الآخر عكست أنموذج للتعايش واوجدت السودان،،، فكان محتوى ما تقدمة منصاتهم الإعلامية يهدف لزرع الفتنة والإستعلاء العنصري والتمييزوالتفرقة،،،،،
كدأب البغاة الغلاه سعوا في زرع الفتن وتبني الشقاق بأن جعلوا بمقياس الجهالة من الناس اصل وفروع وفرقوا بين الشعب بقصد، والدعوة لدولة النقاء العرقي والتي لاتعترف بالمكونات الاخرى وهضم حقوقها ونكران دورها المثبت في تاريخ هذا البلد الطيب لزعزعة الاستقرار وتزييف التاريخ لحاجة في نفس أسيادهم بغية لإحداث الفرقة والتشتت للإستحواذ والهيمنة عليه،،،
كل هذا لم تكن للديمقراطية ولا العدالة التي ينعق بها غربان قحت وأغبياء المليشيا من وجود في خارطة العمالة والارتزاق وإنما كانت هي شعارات بها تساق الرجرجة والسوقة لتنفيذ مآرب ومطلوبات المخابرات وعملاء السفارات،فهي فرية وكذب انطلي على الجهلاء والعملاء من قحط والمليشيا المغفلةوالمستغلة لإرتكاب المستقبح من الأفعال،،،،،
ومما يخجل ويحز في النفس موقف ممن يدعون بالقيادات الأهلية المحرضة للمليشيا حيث كان حري بهم إلتزام الجادة وعدم دعمهم، والظن بهم أن يقفوا بجانب الحق والنظر للأمر بروية وكياسة، التي كنا نظن بأنهم أصحابها وذوي فهم ورجاحة عقل للدور المرتجى منهم في التعامل مع هكذا مواقف،لكن يبدو أنهم لم يكونوا بأحسن حال من اتباعهم فقد سقطوا في مستنقع العمالة وتبني خطاب العنصرية والجهوية والعصبية الذي أسقطهم قبل أن يسقط دعاة الفتنة ومؤججوها،،، أليس من بينهم رشيد!!!!
ليتهم عقلوا الأمر ودرسوه لكن يظهر ان القوم اعمتهم القبلية والجمتهم أموال العمالة عن النطق بكلمة الحق التي ماكل إمرئ موفق لقولها فقد خاب فألهم وكسدت تجارتهم وبانت عوراتهم،،،وفشلوا في إمتحان الوطنية والانتماء وباعوا الدين بالدنيئة وبأموال السحت التي أعمت القلوب ورضوا بالهوان،،،،
فبدلاً من الزج بمنسوبيهم في أتون الحرب كان الأجدر بهم ترجيح صوت العقل وقراءة الواقع و القوات المسلحة تتقدم وهي تلاحق المليشيا الهارب وخاصة في مناطق سيطرة الإدارة الأهلية المسانده لها فكان من ألأفضل أن تحتكم لصوت العقل والرجوع للحق فذاك فضيلة وددنا لو آبوا لرشدهم والتزمواجانب الوطن،،،،،
وكنا نرجو أن يعي ويفي زعماء القبائل بذلك تجنبا لقتل أرواح بريئة مغلوب علي أمرها وحفاظا على الإستقرار واستجابة لحديث السيد القائد العام وأن لايلتفتوا لصوت ونهيق سماسرة الحرب وتُجْاره من (اللايفاتيه) الذين يسعون في الأرض فساد ببيع الوهم وزرع الفتن، …لكن يبدو لاحياة لمن تنادي،،،،فهم في الفتنة ماضون،،،،وقد قبضوا الثمن،،
فليعلم هؤلاء المستوهمون ان الدول لاتؤسس وتقوم علي القبيلة والجهوية وكذا نجاحها يعتمد على التعاون والاحترام وفق عقود وقوانين ودستور ينظم الحياة ويحدد الادوار ويضبط الشراكة دون عنصرية فهذا هو النهج القويم و الرأي الحكيم والصوت العاقل فيجب النظر للأشياء ببصر وبصيرة تلك التي يفتقدها الرعاع فالمسيرة ماضية لتأسيس دولة القانون ،،،،،،،