نفى مجلس السيادة السوداني، بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين في واشنطن.
وجاء نفي المجلس بعد جدل كثيف وتداول لمعلومات بشأن وصول وفدي الجيش السوداني والدعم السريع إلى واشنطن لبدء مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين تمهيدا للوصول الى هدنة إنسانية.
وأكد مجلس السيادة في بيان أن ما يُتداول عارٍ تمامًا من الصحة، موضحًا أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.
وبما يشبه المغالطات قال مصدر بوزارة الخارجية الأمريكية لقناة العربية والحدث إن واشنطن تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين انطلقت الخميس وتستمر ليومين برعاية نائب وزير الخارجية الأمريكي تهدف إلى وضع أسس عامة لتفاهمات بين الجانبين تمهيدا لوقف إطلاق النار للأغراض الإنسانية على أن تعقبها مفاوضات شاملة.
الى ذلك قالت مصادر دبلوماسية إن ما جرى أن وفد الحكومة السودانية موجود حالياً في واشنطن، ويجري مباحثات مع الوفد الأمريكي وان الإطار العام للمباحثات يستند إلى ما أسفرت عنه اجتماعات رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع مُسعد بولوس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونوهت إلى ان بيان مجلس السيادة لم ينفي وجود الوفد السوداني في واشنطن، إنما نفى دخوله في مباحثات مع الميليشيا.
وقالت المدير العام لقناة العنوان24 الصحفية نسرين النمر إن مسارات السلام والتفاوض والتفاهمات مع الأطراف الدولية الفاعلة لم تتوقف أبداً ولم تكن سويسرا هى المحطة الأهم لكنها تعد الأكثر زخماً.
ونوهت إلى ان تعدد المسارات هذا جنب السودان (زقاق) أحادية فخ الرباعية الذي نحن بصدده الآن لذلك يتجه بقوة إلى المسار (ب) الذي كان قائماً بالفعل وتمت فيه عدة لقاءات توصلت لحد معقول من التفاهمات مع وجود مسار ثالث مساند.
واكدت نسرين أن المسار المذكور لم يكن معزولاً بل جاء متسقاً مع إجتماعات القاهرة التي إنتهت بمثلما انتهت جنيفا ووضع السودان الكرة في ملعب مبعوث الرئيس الأمريكي مسعد بولس مطالباً إياه بقبول مطلب احترام سيادة السودان باستبعاد دولة الإمارات المتسببة في قتل السودانيين من اللجنة الرباعية.
وأضافت “ما كان مطروحاً وتمت الموافقة عليه من قبل بورتسودان هو مصفوفة تفاوضية سياسية تبدأ بالقاهرة مرورا باديس أبابا وانتهاءا باجتماع النرويج للقوى المدنية السودانية.
وأشارت إلى أنه كما هو واضح أن سلطة دولة الإمارات ومالها السياسي هو المحرك الحقيقي لهذا الملعب السياسي الدولي العبثي عبثيته تتمثل في إفشال مسار السلام عن طريق الرباعية للمرة الثانية.
واكدت بأنه على العموم ظل السودان منتظراً رداً رسمياً من المبعوث الرفيع الذي أشار في لقاء تلفزيوني لضرورة ما سماه بالمرونة في المواقف وهو الآن يتجه بقوة لمسار آخر أكثر مباشرة وقرب
وفي إعتقادي سيحدث ذلك فرقاً في إجتراح طريق ثالث ينهي معاناة السودانيين ويوقف الحرب ويستعيد السلام.




