وسّعت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء نطاق صيانة شبكات الإمداد بالخرطوم، مع وصول شحنات جديدة من المحولات، وسط توقّعات باستعادة التيار الكهربائي في أجزاء واسعة من مدينتَي الخرطوم وبحري قبل نهاية العام الحالي.
وأعلنت حكومة ولاية الخرطوم وصول شحنة محولات إلى العاصمة، وبدأت فرق الصيانة عملية التركيب وتوصيل الشبكات في شارع أفريقيا وأحياء الصحافات وأركويت وشارع الستين.
وتعرّضت البنية التحتية لقطاع الكهرباء إلى دمار واسع خلال الحرب، لاسيما مع سيطرة قوات الدعم السريع على ثلثي مساحة العاصمة الخرطوم من منتصف أبريل 2023 حتى مايو 2025.
وقال رئيس لجنة تهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم وعضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق إبراهيم جابر، إن الاحتياجات الفعلية للمحولات في العاصمة تبلغ حوالي 14.300 ألف محول.
وتمكّن فريق الصيانة من إعادة الإمداد إلى حي الصحافة مربع 27 نهاية الأسبوع الماضي، وسط تفاعل كبير من المواطنين الذين اضطروا للبقاء أكثر من 30 شهرًا دون كهرباء.
وتقول الحكومة إنها تعتمد على الموارد الذاتية لصيانة شبكات الكهرباء بالعاصمة الخرطوم. ومطلع كانون الأول/ديسمبر 2025، طلب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي من بعثة البنك الدولي، التي عقدت اجتماعات في بورتسودان، تمويلَ قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة في السودان.
وعاش المواطنون فترات عصيبة مع انعدام الكهرباء في جميع أنحاء مدينتَي الخرطوم وبحري، واضطروا لاستخدام الوسائل البدائية مثل “الفانوس” الذي يعمل بالوقود، إلى جانب الصعوبات في حفظ الأدوية، خاصة جرعات مرض السكري.



