إنتصارات الجيش يجعل المرتـ..ـزقة يرفضون القتـ..ـال مع الدعم السريع
متابعات – محمد جمال قندول
مصادر مطلعة عن معلوماتٌ جديدة تحمل مؤشراتٍ حقيقية للانهيار الوشيك للتمرد، وتقارير تفيد بأنّ تقدم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية والمستنفرين في محاور العمليات النشطة بإقليم دارفور، وولايات (الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض)، وانتصاراتها المتلاحقة، أوقفت تدفقات وتفويج المرتزقة من الانضمام لمعسكرات تجنيد الجنجويد، خصوصًا من البلدان المجاورة.
وأفاد شهود عيان بحسب (الكرامة)، بأن المعسكرات المخصصة للمرتزقة بإحدى دول الجوار أصبحت خاويةً تمامًا رغم المغريات المالية التي دفعتها الميليشيا، حيث عزف الشباب عن الالتحاق بمراكز التجمعات والتجنيد خوفًا من مصير الموت الذي حصد المئات في المعارك الأخيرة في دارفور، والخرطوم وسنار.
ورجح خبراء عسكريون أنّ انقطاع سيل المرتزقة والهروب من معسكرات التجنيد، بسبب العزلة الخارجية والمحلية التي تعيشها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، والإدانات والعقوبات الدولية التي تلاحق قياداتها، إلى جانب نفض القيادات القبلية والأهلية لأياديها عن أفعالها وممارساتها وأساليبها، واستجابة عدد من المستشارين لصوت العقل والعودة لأحضان الدولة، إضافةً إلى الانشقاقات المتوالية لعددٍ من القيادات العسكرية.
وأكد الخبراء أنّ العوامل المذكورة تعجل بنهاية الميليشيا بأسرع من المتوقع، لافتين إلى أنّها أضعفت معنويات عناصر التمرد.
واعتبروا أنّ انهيار المعنويات هو الخطوة الأخيرة قبل انهيار الجيوش في المعارك.
وكان الجيش قد أمسك بزمام المبادرة واستعاد مواقعًا ومدنًا ومناطق حيوية مثل بلدة (الزُرق) مركز ومعقل قيادة الميليشيا، ومدينة بحري بولاية الخرطوم، ومدن (سنجة، والسوكي، والدندر، وأبو حجار، وجبل موية بولاية سنار)، إلى جانب مدن (ود الحداد، والحاج عبد الله) بولاية الجزيرة.
وفي خواتيم أكتوبر الماضي، انسلخت قياداتٌ عسكرية بكامل قواتها وأعلنت انضمامها للقوات المسلحة، ومن بينهم القائد كيكل بولاية الجزيرة.