مطالبات بمحاسبة مجموعة مستسلمة من الدعم السريع في سنار
أبدى رئيس مجلس شورى قبيلة رفاعة، الطيب مضوي شيقوق، أسفه وغضبه “من استقبال جهات إدارية وسياسية وأمنية رسمية لميرغني حفيرة وقمر الدولة الأمين وآخرين، وهم متهمون بارتكاب جرائم السلب والنهب والقتل والاغتصاب رفقة قوات الدعم السريع في قرى ومدينة الدندر”
وقال شيقوق، في بيان إن “الاحتفاء بعودة المجرمين وتقديم الدعم لهم يُعد مشاركة ضمنية في جرائمهم”.
ووصلت الدندر مجموعة من الدعم السريع على رأسها ميرغني حفيرة وقمر الدولة الأمين، بعد استسلامهم للجيش في منطقة بوزي بإقليم النيل الأزرق، ضمن قوة تتكون من 150 فردًا على متن 8 سيارات قتالية.
وطالب شيقوق بضرورة توقيف حفيرة وقمر الدولة وجميع المتورطين في الجرائم التي ارتكبت في الدندر وتقديمهم إلى العدالة، مع تعزيز التدابير الأمنية لحماية المجتمع من تكرار الانتهاكات.
ودعا المسؤول الأهلي إلى تكوين لجنة للتحقيق مع الأشخاص الذين احتفوا بعودة المجرمين، قائلاً إن جريمتهم لا تقل فظاعة عن اولئك المتهمين المقبوض عليهم حاليًا بتهمة التعاون مع الدعم السريع قبل استعادة الجيش السيطرة على الدندر.
وقال علي سليمان، احد مواطني الدندر بحسب ”سودان تربيون”، إن “استقبال من شردنا من ديارنا وكأنهم أبطال مؤلم، لكننا لا نملك فعل شيء ضدهم”.
وأشار إلى أن بعض سكان الدندر شرعوا في تقييد دعاوى ضد عناصر الدعم السريع المستسلمة، تتعلق بالنهب والسرقة واحتلال المنازل.
وقيد الناشط عمر جلال دعوى ضد ميرغني حفيرة وآخرين، بتهم استغلال منزله في أعمال عسكرية، وفق ما أعلن على حسابه على فيسبوك.
وفي السياق، قال مصدر عسكري إن المجموعة المستسلمة شملها العفو الصادر من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مشددًا على أن هذا العفو يقتصر على الحق العام ولا يسقط الحق الخاص.
وأفاد بأن الجيش دعا الأشخاص الذين “لديهم مظلمة ضد العناصر المستسلمة إلى تقييد دعاوى جنائية ضدهم”.
وكشف المصدر عن استسلام قوة أخرى من الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، في منطقة بوزي، قوامها 150 عنصرًا تتبع لقائد الدعم السريع في ولاية سنار، حمودة البيشي.