التقارير والحوارات

إستعداداً لدحر المليشيا والزحف نحو الفاشر…. الجيش في كردفان …. تعزيزات وحالة تأهب

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

رفعت القوات المسلحة من وتيرة إستعداداتها العسكرية بعد التحولات الأخيرة التي طرأت على مسار العمليات العسكرية التي تخوضها ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة.

واتخذت قوات الجيش إجراءات وتدابير عسكرية عديدة لبدء عملية عسكرية كبيرة تهدف الي تحرير كل مناطق كردفان من دنس المليشيا والتوجه نحو دارفور لفك الحصار الذي تفرضه المليشيا على مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.

ودخلت قوات الجيش في حالة استعداد وتأهب قصوى بعد زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة للخطوط الأمامية لقواته في منطقة رهيد النوبة في الطريق الرابط بين مدينتي أم درمان وبارا.

حالة تأهب

قالت تقارير صحفية إن قوات الجيش دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مناطق واسعة كردفان ، بعد أقل من 24 ساعة زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة لمنطقة رهيد النوبة مما أسهم في رفع حالة الاستعداد لزحف القوات والتقدم نحو بارا
واضعاً قوات الجيش والقوات المتعاونة معه في حالة تأهب قصوى.

وقالت مصادر محلية إنها شاهدت أعداداً كبيرة من المركبات القتالية للجيش دخلت الي اقليم كردفان وبدأت في التوزع على محاور القتال المختلفة.

متحرك ضخم

وأكدت مصادر ميدانية بأن متحركاً ضخماً من حيث عدد المقاتلين والمعدات القتالية وصل فعلياً الي مناطق كردفان

وبحسب المصادر فإن ارتال من السيارات نقلت الآلاف من المقاتلين للقتال في سهول كردفان والانضمام رفقة متحركات أخرى للزحف نحو إقليم دارفور

وكان قائد قوات درع السودان اللواء كيكل قد ظهر قبل أيام قليلة ماضية في فيديوهات مصورة من احد مناطق الخطوط الأمامية معلناً جاهزية قواته وقوات أخرى للمشاركة في تحرير ولايات كردفان ودارفور مشيراً الي ان القوات جاهزة بعزيمة قوية مؤكدا : حا تشوفوا الكسح والمسح الحقيقي هناك).

تعزيزات عسكرية

ونقلًا عن مصدر عسكري رفيع المستوى، فإن متحركاً عسكرياً يحمل تعزيزات عسكرية ضخمة لإنجاز مهام العمليات في كردفان ودارفور

ووفقًا للمصدر، فقد أكد الجيش امتلاكه ذخائر كافية وأدوات عسكرية معروفة لحسم المعارك وعتاد أسلحة وطائرات مسيرة، ومدافع صاروخية وقوة مكونة من جنود عسكريين قوامها ( نمسك عن ذكر الرقم) جنديًا من الجيش السوداني وجهاز المخابرات العامة، وقوات الاحتياطي المركزي بالشرطة السودانية،
وتابع المصدر أن مهمة القوات المرسلة إلى هناك هي تأمين حدود ولايتي شمال وغرب كردفان والتقدم اكثر نحو إقليم دارفور لفك الحصار على مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.

أهمية عسكرية

ويرى مراقبون بان تعزيزات الجيش تنطوي على اهمية عسكرية كبيرة وتمثل تحولاً ميدانياً مهماً في مسار العمليات في كردفان التي تعد البوابة الاولى لتحرير كردفان ودارفور

ويرى اللواء معاش ادم محمد الامين ان التعزيزات العسكرية تمنح الجيش القدرة على التقدم العسكري وامتلاك زمام المبادرة الميدانية علاوة على قطع خطوط الإمداد والاتصال التي تعتمد عليها مليشيا آل دقلو، مما يعزز من حرية حركة القوات بين جبهات القتال المختلفة.

ويضيف اللواء معاش اذا نجح الجيش في تثبيت مواقعه بكردفان والتقدم نحو مناطق اخرى فان هذا سينعكس مباشرة على توازن القوى في كامل مسرح العمليات، إذ يُضعف قدرة المليشيا على شن هجمات معاكسة، ويزيد الضغط عليها في مناطق دارفور التي تعتبر آخر مناطق تواجدها مشيراً الي هذه التعزيزات سترفع من الروح المعنوية للقوات والمواطنين، ويفتح المجال لعمليات أوسع قد تُسرّع من حسم المعركة لصالح الجيش إذا ما استُثمرت الزخم الحالي في اتجاهات استراتيجية أخرى.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى