متابعات _ اليوم نيوز
في زمنٍ تتكاثر فيه التحديات التي تواجه الوطن، وتتعرض فيه المدن السودانية لضغوط قاسية فرضتها الظروف الاستثنائية، وفي وقت تتعاظم فيه التحديات الخدمية والأمنية ويثقل كاهل الدولة واقع استثنائي يبرز رجال لا ينتظرون الدولة، بل يتقدمون الصفوف دفاعاً عن المجتمع وحمايةً لمقدراته.
وفي مدينة بحري، جسّد رجل الأعمال الوطني سعد بابكر محمد نور صاحب مشاريع “سعد الخير” هذا المعنى عملياً، عبر أدوار خدمية وأمنية وتنموية تجاوزت في أثرها وقدرتها ما هو متاح للدولة نفسها في هذه المرحلة الحرجة حيث اطلع بأدوار تجاوزت في حجمها وتأثيرها هذه الظروف لاسيما في بعض الملفات الحيوية
مراكز الشرطة
فقد قاد سعد الخير جهوداً وطنية مباشرة أسفرت عن صيانة وتأهيل ستة مراكز شرطة في محلية بحري، وفق مواصفات حديثة تعزز جاهزيتها وتعيد الاعتبار لمؤسسات إنفاذ القانون، في وقتٍ تُعد فيه الشرطة خط الدفاع الأول عن أمن المواطنين وحماية الأرواح والممتلكات. هذا الإسهام لم يكن عملاً خيرياً عابراً، بل موقفاً وطنياً صريحاً في معركة استقرار الدولة وحفظ النظام العام.
تأهيل وصيانة مراكز الشرطة في هذا التوقيت الذي تواجه في العاصمة تحديات ما بعض التحرير من دنس المليشيا من شأنه ان يسهم في تحسين بيئة العمل الشرطي وتعزيز انتشار رجال الشرطة ما ينعكس ايجاباً على استقرار الاحياء وحماية المواطنين كما أنه يعتبر دعماً نوعياً لمؤسسات انفاذ القانون.
انارة الطرق
وامتدت هذه الروح الوطنية لمجموعة سعد الخير إلى إنارة الطرق الرئيسية في منطقة شمبات بالطاقة الشمسية في إطار الاهتمام بالبنية التحتية والخدمات الأساسية في خطوة ذكية تجمع بين الاستدامة وخدمة المواطن، وتقليل الاعباء التشغيلية وتعيد الحياة للشوارع التي عانت طويلاً من الظلام، بما يحمله من مخاطر أمنية مرورية بما يسهم بالحد من هذا المخاطر خلال ساعات الليل
كما شملت المبادرات إنارة الشارع الغربي الفاصل بين شمبات الحلة وشمبات الزراعية، وهو شارع ظل لسنوات يمثل مصدراً للتهديد الأمني وبيئة خصبة للجريمة، قبل أن يتحول بفضل هذا التدخل الوطني إلى شريان آمن يخدم الأهالي ويعزز الاستقرار المجتمعي ويدخل الطمأنينة في نفوس المواطنين.
مشروعات خدمية
ولأن الوطنية لا تتجزأ، لم تقتصر إسهامات سعد الخير على ملف الأمن فقط، بل شملت مشروعات خدمية متكاملة في مجالات المياه والكهرباء والتعليم، واضعاً أساس التنمية الحقيقية التي تقوم على توفير احتياجات المواطن الأساسية، وصون كرامته، وحماية حقه في الحياة الكريمة داخل وطنه وتضعه في صدارة الأولويات.
وتعكس هذه الجهود الخدمية نموذجاً فاعلاً للدور الذي يمكن أن يطلع به رأس المال الوطني حين ينحاز لقضايا مجتمعه ويؤكد أن الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المحلي قادرة على إحداث فارق ملموس خاصة في ظل تراجع الإمكانات الرسمية.
نموذج صادق
إن ما يقوم به سعد الخير في بحري يمثل نموذجاً صادقاً لرأس المال الوطني حين ينحاز للوطن لا للمصالح الضيقة، ويؤكد أن حماية الدولة لا تقتصر على المؤسسات الرسمية وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة حين تتراجع الإمكانات وتتعاظم المخاطر.
وفي وقتٍ يحتاج فيه السودان إلى مثل هذه النماذج، تبقى تجربة سعد الخير رسالة واضحة:
أن الوطنية أفعال، وأن من يسند الدولة في وقت الشدة، إنما يسند الوطن كله
