التقارير والحوارات

حين يزأر “الميج 29”.. زلزال “كاودا”

كتب محمد تريو

بفضل الله- زلزال “كاودا” حين يزأر “الميج 29” لتصحيح موازين القوة الجيوسياسية.. الميدان لا يعرف لغة التمنيات، بل يعترف بـ “السيادة النارية”، وما حدث اليوم في كاودا ليس مجرد طلعة جوية، بل هو هجوم بالعمق الاستراتيجي عبر “الميج 29″، السلاح السيادي الذي أرسل رسالة “صادمة” للتمرد ومن خلفه: لا يوجد شبر في جغرافيا السودان محرم على صقور الجو.

في العقيدة العسكرية، استخدام المقاتلات النفاثة (الميج) في مناطق معقدة مثل كاودا يعني أن الجيش السوداني قد انتقل من مرحلة “احتواء التمرد” إلى مرحلة “الجراحة العميقة” ضرب تمركزات المليشيا هناك هو إقرار بفشل رهاناتهم على “الملاذات البعيدة” أو التحصن بالتضاريس الصعبة حين يزأر المحرك النفاث في سماء كاودا، يسقط منطق “المناطق المقفولة” وتتحول تجمعات المليشيا إلى أهداف هشة تحت رحمة النيران الذكية.

المليشيا كانت تظن أن البعد عن الخرطوم يوفر لها حماية طبيعية؛ الميج 29 أثبتت أن “ذراع الجيش الطويلة” قادرة على بتر أي محاولة لتجميع القوة في الأطراف.

الرسالة السيادية هي كاودا لها رمزية خاصة لدى التمرد واستهداف المليشيا فيها هو تأكيد على أن الدولة السودانية هي المالك الوحيد لقرار التحرك العسكري في كل “بوصة” من تراب الوطن.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى