التقارير والحوارات

توقعات بتدافع كبير للسودانيين بالداخل والخارج… (13) ديسمبر…. يوم الوفاء للجيش

تقرير : ضياءالدين سليمان

ضجت منصّات التواصل الاجتماعي في السودان خلال الأيام القليلة الماضية بموجة واسعة من الدعوات التي تطالب بجعل يوم 13 ديسمبر يوماً لـ “الاصطفاف الوطني”، في ظل استمرار التوترات الأمنية والسياسية التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب بتمرد مليشـيا الدعـم السـريع على سلطات الدولة السودانية

وبحسب ما يتداوله ناشطون سودانيون، فإن المبادرة تهدف إلى توحيد المواقف الشعبية خلف ما يصفونه بـ “مبادئ الدولة الوطنية” والحفاظ على مؤسسات الدولة التي تعتبر القوات المسلحة درعها الحصين وحامي حماها الأوحد مع التأكيد على ضرورة رفض التفكك والصراعات الجهوية.

دعوات واسعة

تصاعدت دعوات الفعاليات السياسية والمجتمعية والناشطين وجماهير الشعب السوداني في “الداخل والخارج”، إلى المشاركة الواسعة في “وقفة وطنية موحدة” حدد لها يوم السبت 13 ديسمبر الجاري، بهدف التعبير عن وحدة الصف و”استنهاض طاقات الأمة” في معركة الدفاع عن النفس والعرض والأرض.

وبحسب ما أوضحت الدعوات التي شغلت الرأي العام فأن هذه الدعوة تهدف إلى تحقيق “ثلاثة أهداف رئيسية”. حيث يمثل الهدف الأول فيها هو إعلان تأييد “القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة”، وإعلان “الاصطفاف الكامل معها في حرب الكرامة”وصد العدوان الذي تشنه مليشيا الدعم السريع ومن خلفها عدد من الدول المتآمرة على البلاد

​أما الهدف الثاني، فيتمثل في المطالبة رسمياً بـ “تصنيف الميليشيا المتمردة كمنظمة إرهابية”، استناداً إلى ما ارتكبته من جرائم وانتهاكات واسعة في عدد من المناطق في السودان لاسيما الانتهاكات والجرائـم الجسيمة التي استهدفت مواطني مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور

فيما يتجسد الهدف الثالث في اتخاذ موقف واضح من “دولة الإمـ.ارات العربية”، التي وصفها بأنها “دولة عدوان”، مشدداً على ضرورة “رفضها ضمن آلية الرباعية” المعنية بالأزمة السودانية
الي جانب بعد الأهداف الفرعية الدعوة لوحدة الصف الوطني في مواجهة الأزمات التي يمر بها السودان وتعزيز التضامن المجتمعي بين المواطنين في مختلف الولايات والتأكيد على دعم السلام والاستقرار ورفض خطاب الكراهية علاوة على تشجيع مشاركة واسعة في الأنشطة الرمزية التي يُنتظر تنظيمها بالتزامن مع اليوم.

​رسالة للعالم

من المنتظر أن يوم السبت تفاعلاً مكثفاً ومشاركة واسعة إذ تمثل الفعالية “رسالة قوية للعالم” مفادها أن “وحدة السودانيين هي أساس النصر”، وأن الإرادة الشعبية تقف خلف جيشها وتدعم “سيادة البلاد وقرارها الوطني المستقل”
الي جانب الي إن الفعالية هي حراكاً مجتمعياً متنامياً يسعى للتعبير عن رغبة شعبية في إنهاء حالة التدخل السافر الذي تبديه بعض الدول في دعمها لمليشيا الدعم السريع في السودان الأمر الذي تسبب في اطالة امد الحرب واوقعت الآلاف الضحايا من السودانيين.

يأتي هذا الحراك وسط وضع إنساني معقد ونزوح واسع للسكان تشهده بعض المناطق ، إضافة إلى استمرار العمليات العسكرية في عدد من الولايات، ما يجعل أي مبادرة تتعلق بتوحيد الصف الوطني محطّ اهتمام كبير داخل السودان وخارجه.

وفاء للجيش

ويمثل يوم 13 ديسمبر يوماً للوفاء للجيش السوداني الذي يعتبر أحد أعمدة الدولة الوطنية منذ تأسيسها، وتاريخياً ارتبط اسمه بوجدان الشعب كأحد أبرز رموز السيادة والوحدة والاستقرار.

هذا الارتباط العميق تجدد خلال حرب الكرامة ، إذ برزت مظاهر واسعة من الوفاء الشعبي للمؤسسة العسكرية في مختلف أنحاء البلاد، تعبيراً عن تقدير المواطنين لدورها في اللحظات الحرجة التي مر بها الوطن.

َوترجع ثقة السودانيين في الجيش إلى إرث طويل من المشاركة في حماية الحدود، ودوره في دعم الاستقرار الوطني. وقد لعبت القوات المسلحة أدواراً بارزة في لحظات مفصلية، ما جعلها محل احترام قطاعات واسعة من المجتمع.

دعوات متزامنة

ولم تقتصر دعوات السودانيين ليوم الاصطفاف الوطني على الداخل فقط في مختلف ولايات السودان اذا تزامنت الدعوة مع دعوات أخرى أطلقتها الجاليات السودانية في الخارج، للمشاركة في فعاليات المقرر لها 13 ديسمبر،

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع الوسوم المرتبطة بالحدث، حيث بث ناشطون وفاعليات مجتمعية رسائل تدعو إلى تجمعات سلمية تعبّر عن التضامن والالتفاف حول “القضية الوطنية”، فيما أعلنت مجموعات من السودانيين في دول المهجر عن ترتيبات متزامنة لإقامة وقفات تعبيرية أمام مقار البعثات الدبلوماسية.

وفي الداخل، أبدت عدد من المبادرات المجتمعية والكيانات المهنية استعدادها للمشاركة، مؤكدين أن الهدف من اليوم هو “إرسال رسالة وحدة وتماسك”، مع التشديد على الالتزام بالسلمية في جميع الفعاليات.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى