:: عندما رسب التلميذ البدوي في امتحان التعبير – الإنشاء – لسوء التركيز، استدعاه المدير وطالبه بالحديث عن فصل الربيع، فقال : الربيع من أجمل فصول السنة، تكثر فيه المراعي، مما يتيح للجمل أن يشبع، والجمل حيوان بري يصبر على العطش، وملقب بسفينة الصحراء، و..و..
:: قاطعه المدير بأن يدع الربيع، ويتكلم عن الصناعة في اليابان، فقال : نعم، تشتهر اليابان بصناعة السيارات، ولكن أهلنا يتنقلون بالجمال، والجمل حيوان بري يصبر على العطش،و ملقب عندهم بسفينة الصحراء، و..و..
:: وقاطعه المدير للمرة الثالثة بأن يدع الصناعةفي اليابان ويتكلم عن الحاسوب، فقال : الحاسوب جهاز مفيد، ولا يوجد في البادية، فالبادية تشتهر بكثرة الجمال، والجمل حيوان بري يصبر على العطش، ونلقبه بسفينة الصحراء و..و..
:: غضب المدير وفصله، فرفع تظلماً لوزير التعليم بالنص : ( معالي الوزير، السلام عليكم، أقدم لكم تظلمي من مدير مدرستي، وذلك بعد أن صبرت عليه صبر الجمل، والجمل – كما تعلم يا معالي الوزير – حيوان بري يصبر على العطش، و..و..مقدم الطلب / التلميذ البدوي)، أي نسى شكواه..!!
:: وهكذا كان حال القيادي بصمود خالد عمر يوسف في حوار( إسكاي نيوز)..عندما شاهدته يتلعثم – لمدة ست ثوانٍ – في حضرة سؤال مباغت لم أصدق المشهد، فعدت إلى موقع القناة وتأكدت من صحته، وهذا يُعتبر أطول فترة تلعثُم في تاريخ الكلام ..!!
:: فالناس في بلدي، حتى الناطقين بغيرها، يتعلثمون أمام الأسئلة المباغتة لثانية أو ثلاث لحين تصحيح مسار الحديث، ولكن التلعثم لمدة ست ثوان من غرائب المرحلة، ويستحق تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ..!!
:: ونرجع للتلميذ البدوي.. فالشاهد عندما تحدث خالد بفصاحة المتنبي وبلاغة أشعاره عن خصال الدكتور جبريل إبراهيم، ومنها خصلتي الإنتماء الفكري و دافعه للحرب، باغتته المذيعة : ( وماذا عن دقلو؟)..هنا كان التعلثم – والورجغة – و فقدان التركيز ثم الرد كالتمليذ البدوي ..!!
:: نعم ما يؤخذ على خالد عمر ليس فقط التعلثم، بل ما بعده، بحيث أجاب على السؤال – ماذا عن حميدتي؟ – بغض الطرف عن دقلو، والحديث عن الدعم السريع، بأنها صنيعة انقاذية، و من رحم الجيش، وتصبر على الجوع والعطش، و نحن في البادية نلقبها بسفينة الصحراء و.و.. !!
:: وهذا الزوغان ليس لعدم التركيز كذاك التلميذ البدوي، بل لعدم القُدرة على الحديث عن دقلو شخصياً.. جبريل (كوز و مرتزق) أو كما كررها مرتين، فماذا عن دقلو؟.. لم – ولن – يتحدث خالد و نشطاء صمود عن دقلو إلا بمقدار ما يُدين الذين أسسوا قواته ( الكيزان )..!!
:: أما الذين يحضنون دقلو حالياً بمشيخة أبوظبي، ويُستخدمون قواته في قتل السودانيين و تدمير السودان، فلن يتحدث عنه خالد و نشطاء صمود إلا تلعثماً – وتورجغاً – ثم بنهج التلميذ البدوي، وهذا حال المهزوم نفسياً ..!!
:: لو كنت السائل، لسألته : سيد خالد، نعلم أن الدعم السريع صنيعة انقاذية، و أن جبريل إسلامي مرتزق، كذلك البرهان و الكباشي و العطا وجابر و مناوي و كل من يقاتل الدعم السريع جيشاً وشعباً وقيادة، كلهم كيزان ومرتزقة، ولكن ماذا عن آل دقلو ؟ و ماعلاقتهم بآل زايد؟، هل هم (أولاد عم)؟.. وهنا لما تلعثم خالد، بل لأختنق رُعباً..!!



