مقالات الرأى

(للقصة بقية) معاوية الجاك يكتب … الراقصة والسياسي

من الأشياء المحبطة خلال فترة الحرب، ظللنا نتابع أسوأ وأقبح حقبة على مستوى الأداء الإعلامي وكيفية نشر المعلومة ، فقد ظللنا نتابع أدق المعلومات الأمنية مبذولةً ومعروضةً على قارعة الطريق عند كل من هبَّ ودبَّ وبصورة لم يعهدها الناس في تأريخ السودان.
والمحبط أكثر أن هذه الظاهرة في فترة حرجة تتعرض فيها البلاد لحربٍ شرسة تهدد بقاءها بصورة كبيرة.
ما يدعو للإستغراب هو بروز ظاهرة (شلة فلان) على مستوى كبار الشخصيات وهنا الكارثة التي تكشف حجم الترهل الذي يسود الساحة دون إعتبار لخصوصية المنصب ولا خطورة المرحلة، وهذه الظاهرة في تزايد متصاعد وتحول بعضها لتنافس مكشوف وأصبحت أسرار مكاتب بعض كبار رجال الدولة مكشوفة الحال وأسرارها تتناولها المجالس العادية في (قعدات القهوة).
وليعلم من يديرون مكاتب كبار المسؤولين أن اسرارهم عند العامة و(على قفا من يشيل)، فالمواطن البسيط يعلم إدق الاسرار في هذا الجانب.
وما يدعو للسخرية أن المواطن يستقي هذه المعلومات من شخصيات ترتبط بعلاقات خاصة مع الكبار وليست علاقة وظيفة وهذا يؤكد حالة الفوضى وعدم إحترام هؤلاء الكبار لأنفسهم ولبلدهم ومن يروجون للمعلومات يتباهون بذلك وبالتأكيد سيتحول من يسربون هذه المعلومات إلى (طينة وعجينة) في أيدي من يسربون لهم، وحينها ستهتز مقاعدهم بعد أن إهتزت شخصياتهم.
هذه الظاهر تعتبر سلوكاً جديداً وغريباً لم يألفه المجتمع السوداني، وهذا السلوك نشأ مؤخراً، حيث أصبحت المعلومات الأمنية والإستراتيجية للسودان متاحةً دون عناء والخطورة الأكبر هنا أن تصل هذه المعلومات لأعداء البلاد في ظل الظروف الحالية.
َونقول لمن أدمنوا التواصل والتعامل مع بعض الشخصيات الباهتة في هذا الجانب، ما دام لا تريدون إحترام أنفسكم، عليكم إحترام هذا البلد الجريح ومواقعكم،

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى