يوسف عبدالمنان يكتب … شهادة شاهد
استمعت أمس لشهادة شاهد شاهد كل شيء ويعلم بتفاصيل المسكوت عنه والمباح في علاقة الدعم السريع بالجيش وكيف نشأ في كنفه ومن كان يقوده قبل حميدتي وأولى صفقات السلاح التي مولتها وزارة المالية لصالح الدعم السريع بعد تغير اسمه من حرس الحدود وإجازة قانونه في الفين وسبعة عشر وكان على محمود عبدالرسول وزير المالية الأسبق ووالي جنوب دارفور الأسبق صريحا جدا وشجاعا وهو يفند مزاعم مليشيا الجنجويد عن قضية قبائل العطاوة الثلاثة والمجموعة الجنيدية وأثبت على محمد بشجاعته المعروفة واعتداده بنفسه وتاريخه الوضى بأن الخلاف الذي أدى لنشوب الحرب الحاليه لاعلاقة له بما تقوله المليشيا اليوم من ادعاءات عن الظلم الذي حاق بالعطاوة وأولاد جنيد مجرد ادعاءات من الإدارة الأهلية وال دقلو لأن الحرب في حقيقتها اشعلتها
الخلافات السياسية بين مكونات حكومة مابعد الإنقاذ ولعبت دول الرباعية دورا جوهريا في قيام الحرب بطرحها للاتفاق الإيطاري الذي وافق عليه العسكريين ولكنهم اختلفوا مع الدعم السريع في المدة الزمنيه لادماج الدعم السريع في الجيش ومابين مطالبة الجيش بدمج خلال عامين رفض الدعم السريع الاندماج في الجيش الا بعد عشرة سنوات أو أن تمتد سنوات الدمج لعشرة سنوات واشتعلت الحرب من خلال انقلاب عسكري معلوم ولم يطرح وقتها على أية مستوى قضية العطاوة أو اولاد جنيد التي ترفعها هذه المجموعات كقميص عثمان وباسم العطاوة وأولاد جنيد تحشد الآلاف من المقاتلين ويتم الزج بهم في أتون معركة خاسرة في نهاية المطاف بعد أن تقبض الإدارات الأهلية ثمن الرؤوس امولا من المنهوب من الشعب السوداني
تلك هي مواقف الأستاذ علي محمود الذي لم يخشى الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع على من يخالفونها الرأي من أبناء القبائل ولا تجد المليشيا والإدارة الأهلية المتماهية والمتحالفة معها غير مفردات شتائم مثل( ابلدا) (وفلنقايات) و(خونه) وعيال( عوين) وماشابه ذلك من المفردات البائسة التي ترددها أبواق المليشيا من اللصوص والحرامية والنهابين ومرتادي السجون وإذا كانت الإدارة الأهلية لبعض القبائل قد باعت ملابسها بثمن حدده ال دقلو فإن هناك مجموعات قبيلة صغيرة أو كبيرة كانت عصية على البيع والشراء مثل الفور والزغاوة والحمر وقبيلة ليست بالكبيرة مثل البزعة تقف مع القومية ويستعصي على حميدتي شراء قيادتها وذلك مانتحدث عنه غدا
بيد أن صيحة السيد علي محمود قد قال كلمته للتاريخ بينما دفن أغلب أبناء قبائل العطاوة لحاهم في رماد الحياد أو وقفوا مع المليشيا ليلا ومع الجيش نهارا ولكنهم لايجرؤون على قول ماقاله على محمود في تسجيله المبثوث أمس في الفضاء الإعلامي