اليوم نيوز

محجوب فضل بدری يكتب … الموت، أم الكَدُوس والقَشَّة!!

-كنتُ أتجاذبُ بعض أطراف الحديث مع أحد قُدامیٰ أعضاء الحزب الشيوعی السودانی،وهو رجلٌ غايةٌ فی الإحترام فی جميع تصرفاته اليومية والإلتزام بالعقيدة وبكل شعاٸر العِبادة،والدِّقة فی أداء كل ما يوكل إليه من واجبات فی عمله، وفی بيته، مع دفاعه المستميت عن حقوق العمال،وقناعته بالفكر اليساری عامَّةً
مع حرصه علی عدم الخلط بين الإيمان بالله الواحد الأحد المعبود بالحق،وبين الفكر الماركسی فی شٶون السياسة والإقتصاد،وهو يكاد يستظهر كتاب رأس المال لكارل ماركس،لا يمنعه ذلك من النقاش المثمر والكلام المفيد البعيد عن الدمغ بالعمالة وبقية المهاترات،كالتخوين والإتهام بكل ما يجافی الوطنية،فقال لی:-(سيبك من الوطنية،والعقيدة ومن كل ده!! لو نحنا الشيوعيين ديل فقدنا بلدنا السودان لاسمح الله، حِزِبنا ده نسميهو شنو؟ الحزب الشيوعی ال،، شنو!!) .
-تذكرت ذلك الكلام الآن، ونحن فی خضم حرب وجودية،يكون بعدها السودان أو لايكون،وجيشنا يقاتل علی كل المحاور،ومعه كل القوات النظامية،والقوات المشتركة كافَّةً والمستنفرين،وآخرين عقدوا العزم علی توفير الغذاء والدواء والغطاء لمن يحتاج فأقاموا التكايا وجمعوا من الأموال النقدية والإحتياجات العينية،وما يفی ببعض المطلوب وآخرين من دونهم،لا نعلمهم الله يعلمهم،كل ذلك ونحن نریٰ ونسمع عن معارك دونكشوتية،ضد اللاشٸ،
مثل حزب محلول رسمياً يتجادل قادته حول شرعية عقد مجلس شوراه فی الأسافير،ومن هو المخول بذلك ولمن تٶول رٸاسة الحزب !! ومعركة غير متكافٸة بين صحفی ومحافظ بنك السودان المركزی!! وكل ما يصرف الناس عن قضيتهم الأساسية حول أن يكون السودان أو لايكون(نعم وجود السودان فی رقبتو دی!!)
سيبك من ان يكون عنده بنك مركزی والبنك عنده محافظ(لم يحافظ علی العملة،فی قيمتها،أو فی كتلتها التی تدور خارج النظام المصرفی!)وحزب توجد قياداته فی السجن أو تحت الأرض،وقواعده تحارب مع الجيش فی الصفوف الأمامية!!
-وفی ذات الوقت،نجد بعض النساء الماجدات من غير السودانيات يقُمن بدور كبير فی المنافحة عن السودان فی المحافل الدولية مثل مندوبة روسيا الإتحادية لدی الأمم المتحدة، او علی الوساٸط الإعلامية مثل الكاتبة الإماراتية الدكتورة العريمی !!
-ماذا دهاكم يا أهل الفكر والقلم من أسياد الوجعة،فعندما تفرغون من معارككم الإنصرافية فلن تجدوا وطناً تتقاتلون عليه!! وطنٌ كان إسمه السودان !!
-كان الرجل منهمكاً فی تنظيف كدوسه،فجاءته زوجته تبكی وهی تقول(أبوی مات !!) فردَّ عليها: (إنتی فی أبوكی المات،وَلَّا فی كدوسی الإتكسرت فيهو القَشَّة!!) اللهم أهدِ قومی فإنهم لا يشعرون!!
-النصرُ لجيشنا الباسل.
-المِنعة والعِزة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء ولدويلةmbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر،ولانامت أعين الجبناء.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.