يوسف عبدالمنان يكتب …. لماذ هم قطيع اجرب
لم يروق ماكتبت يوم أمس في صحيفة الكرامة في مقالي اليومي من مقارنة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال برئاسة عبدالعزيز وقوات الدعم السريع من حيث القيم الأخلاقية والسلوك الإنساني في الحرب والنزاهة وأخلاقيات الحرب واعتبر القحاته و الجنجويد حديثي عن الدعم السريع فيه تجني وعدم أنصاف وتجميل لوجه الحركة الشعبية ومن غرائب وعجايب السياسية في السودان أكثر من انتقدوا موقفي من الحركة الشعبية وتبرئتي لها من جرائم الاغتصاب والسرقة والنهب هم أبناء النوبه أنفسهم بينما ذهب الجنجويد إلى أنني لا انتقد الحركة الشعبية لأن لي مصالح تجارية باعتباري مزارع في جبال النوبة وردد آخرين بأن المدعو يوسف عبدالمنان ليس عربي محض بل هو من النوبة المتعايشين مع الحوازمة والي آخر ماجادت به قريحة البعض من شتائم ولكن كل كلبا بباحه نباح وكل ديك في مزبلته صياح الشتائم الشخصية لدينا مناعة وخبرة خمسة وثلاثون عاما تصمني من الانزلاق إليها فقد تجاوزنا فاتية الصبا ولم نعد نهتم الا بالمضامين لا القشور
وعودة للمقارنة بين سلوك الحركة الشعبية وسلوك الدعم السريع أو مليشيا آل دقلو وعندما نقول مليشيا لا نتجني عليه فهي حقا مليشيا وليست قوات نظامية فالمليشيا ليس لها يومية تمام ولا كركول شرف ولا تراتيبة عسكرية مثلا الهالك شريا كان في رتبة المقدم ومن فوقه قائد برتبة العميد يدعي حمدين ولكنه بلا سلطة وكل السلطة بيد الهالك شريا حتى أخذه الله أخذت عزيز مقتدر وشيدت له المليشيا بنيه أو قبة في الدبيبات ويسخر الأخ سبيل على سبيل من فكرة قبة شريا بالقول كل امرأة حامل وتحلم بأن تلد طفلا ويصير لصا ونهابا تزور قبر شريا!!
في يوم الجمعة الماضي نهبت المليشيا أكبر الأسواق بجنوب كردفان وهو سوق الحاجز حيث سوق الماشية والمحصولات الزراعية وتتوسط هذا السوق شجرة نيم ظليلة وكبيرة جدا تسمى على امرأة راقصة نقاره تدعي امسح في ظل هذه الشجرة يجتمع اللصوص والنهابين والقتلة وسفاحي الدماء وتجار المخدرات ومعهم أمام المسجد وناظر الحوازمة وكل متردية ونطيحة ومااكل السبع ومااهل لغير الله به وجاء الأسبوع الماضي قائد في الدعم السريع يدعي (صليب الديك)
اي مؤخرة الديك وهي أقذر مافي جسد الدجاج هذا الصليب الديك محتال معروف ولص شهير في عنقه أكثر من مائة جريمة قتل ومائتين حادثة سرقة ملعون أينما ثقف تشاجر من سفاح دماء آخر حول عربة نهبت من الخرطوم كل من الاشاوس الاثنان اي صليب الديك والآخر يدعي بأنه من قتل صاحب العربة في الخرطوم وبالتالي العربة من نصيبه وماكان أمام صليب الديك ومنقاره الا الاشتباك بالسلاح وسقط جراء الاشتباك خمسة هلكي من الطرفين وجرح العشرات وحدثت فوضى وانفرط عقد النظام أن وجد واجتاح الاشاوس السوق نهبا وسلبا وهروت بائعات الشاي والطعمية خوفا ومنظر اشاوس الدعم السريع محزنا ومحبطا أن ترى من يرتدي الكاكي يحمل فخذة ثور ويهرول بها ومن لم يجد الا رأس تيس حمله لأولاده اكلي مال السحت وخطفت أكياس تمسي (أبكر ارح) من أيادي النساء وحتى الدجاج تم نهبه وساعة واحدة وتفرق الجمع بما في ذلك المصلين في المسجد تلك الصورة تقابلها صورة أخرى كنت في سنوات قحت قد هجرت الخرطوم ولم أعد الا من بدايات الحرب الحالية اذدهرت تجارتي في الدبيبات وزراعتي شمال كادقلي وكنت اذهب لأسواق تسيطر عليها الحركة الشعبية نبيع ونشتري في آخر انبساطة ونقرأ مع صديقي وصهري على دقاش لابن خلدون وخالد محمد خالد ومنصور خالد وعلي المزروعي ومحمد إقبال وعبدالوهاب المسيري وساطع الحصري وناكل العصيدة بملاح االوبيا ونشرب لبن البقر والابل ولحوم التيوس وجداد الوادي في إحدى الأيام كنت في سوق حجير الفول جنوب كادقلي وهو سوق تديره الحركة الشعبية ويأتي إليه الناس من كادقلي وجبال اجرون وبطحة ام سردبة ويشرف على السوق لجنة من الحركة الشعبية وممثلين لعرب الرواوقة والسوق به محكمة في ذلك اليوم فجأة ضربة الصفارة فجمعونا جمعا كل شخص ترك بضاعته في حالها ونقوده وذهبنا للمحكمة لنشهد محاكمة شخص منتمي لقبائل النوبة شرق تلفون من ماركة ربيكا من امرأة من عرب الحوازمة وجاء الشهود واثبتوا واقعة السرقة واعترف الشاب بسرقة الهاتف وحكم عليه بالجلد أربعين صوتا وحمله أربعة من اشاوس حقيقيين من منسوبي الحركة الشعبية بدأ الجلد والشاب يتلو من الألم حتى سال البول من موخرته والمرأة التي سرق هاتفها تتوسل للقاضي بترك الشاب وأنها عفت عنه ولكن القاضي قال الجلد هو حق عام
فأين واقعة صليب الديك في سوق الحاجز من واقعة سارق التلفون الربيكا تلك هي المسافة بين الحركة الشعبية والدعم السريع الذي يقاتل قادته في المال المنهوب والحركة الشعبية تحرم علي نفسها وعلى منسوبيها مد يدهم لمال المواطنين ويحفظ التاريخ خطاب جون قرنق في الكرمك حينما دخلتها الحركة الشعبية وهو يحزر من سرقة بطانيه أو رأس من الماعز وفي حديث مع مالك عقار قال لنا ومعي شكر الله خلف الله وكمال ترباس وعبدالقادر سالم بأنه صادق على قتل عسكري رميا بالرصاص لأنه اعتدى على أمراة واغتصبها
تلك هي الحركة الشعبية فأين الدعم السريع؟؟