أشرف إبراهيم يكتب … في الموعد دوماً.. ماتوانوا
*كيانات وأفراد ومؤسسات، كثيرون كان لهم سهم وحضور في دفاتر التاريخ الذي يصنع الآن في طرقات بلادنا وأرضها الطاهرة المعطاءة،يصنع بجسارة وببسالة وبحب للسودان وشعبه الذي يستحق.
*مِن بين المؤسسات التي شكلت حضوراً يباهى به جهاز المخابرات العامة بكل أذرعه المقاتلة والفنية والقيادات، ولعلنا إن قلنا جهاز المخابرات كله يقاتل الآن لانكون قد جانبنا الحقيقة، فهم يقاتلون بالفعل في ميدان معركة الكرامة في كل محاورها ومن يومها الأول ولايزالون، ويقاتلون في ميدان درء الخطر الخارجي وصد التآمر وقطع تواصل المليشيا ومعاونيها، والمساهمة في فتح المنافذ مع الدول والشعوب الصديقة.
*فرسان وقادة “أمن ياجن”يقاتلون في كل هذه الجبهات، بكفاءة وإحترافية في الأداء على نحو مدهش وباعث على الإشادة المستحقة والتقريظ الذي هم به جديرين، وحققوا إختراقات واضحة في كل الثغرات التي تليهم أصالة وتلك التي ساووا مطلوبات ترتيبها بالمبادرة والهمة المعتادة وسد “الفرقات”.
*قاتلت قوات جهاز المخابرات كتفاً بكتف مع القوات المسلحة، منذ أن أشعلت مليشيا الدعم السريع المتمردة الحريق في البلاد، وأعدت الكتائب والألوية من الوحدات المختلفة وهيئة العمليات الذراع القتالي الذي عاد ونفض الغبار عن مارد تعرض للحيف والظلم وأثبت ان الذهب لايصدأ، والى يوم الناس هذا تقاتل المخابرات وقدمت الشهداء والجرحى وأبلت بلاءًا حسناً.
*رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان برفقته مدير جهاز المخابرات زارا مقرات الجهاز بعد الفتوحات الأخيرة وتلاقي الجيوش ، الرئيس البرهان أثنى على صمود وثبات كتائب الجهاز التي استبسلت في صد هجمات المليشيا المتتالية علي مقر الجهاز ببحري شمال سلاح الإشارة، وكانت كتيبة الموت في عرين بحري مصنددة مع فرسان الإشارة في ظروف غاية في التعقيد طوال عامين إلا قليلاً، توج صبرها نصراً لبحري والقيادة وفرحة لكل السودانيين.
*ولفرسان الجهاز قصص وروايات في هذه الحرب كتبوها بالدماء الزكية والأنفس الغالية والوجوه الوضيئة، من لدن معارك أم درمان الأولى بسركاب وإلى الجيلي والفاو والسوكي والدندر وسنجة وحتى معارك العبور والإنتصارات الحالية، تستحق أن تروى وتوثق للأجيال عن عظمة وعطاء وفداء هذه المؤسسة ومنسوبيها، قدموا من أغلى مايعطى دون من ولا أذى.
*ولم يغفل جهاز المخابرات العامة وربانه الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل وأركان حربه وسلمه أهمية المبادرات الإجتماعية والإنسانية، تفاعلوا مع قضايا المبدعين ودعموا، وسيروا القوافل الإغاثية وبذلوا، وآزروا الطلاب الممتحنين وأدخلوا الفرحة على الأسر وبعثوا إشارات الإطمئنان بوجود مؤسسات حقيقية تمثل عظم ظهرها وقادرة على الفعل والإنجاز والإسناد رغم التحديات الجسام.
*التحية لجهاز المخابرات العامة قيادته وجميع منسوبيه، فقد كانوا كالعهد بهم في الموعد والظن الحسن وعند الرجاء والعشم وماتوانوا ذخروا الأجر إلى يوم التَناد، وتفانوا.