مقالات الرأى

أشرف إبراهيم يكتب … “دين” الدعم السريع

تابعنا على واتساب

*أحد الأصدقاء كتب مستنكراً كيف لمليشيا الدعم السريع التوقيع على دستور علماني مع حركة الحلو يقر بفصل الدين عن الدولة، مبعث إستغرابه الظن الحسن في أن مكونات مليشيا الدعم السريع تدين بالإسلام، وأن شعارات حربها طوال العامين لم تقم على أساس ديني وإنما ترفع شعار محاربة “الكيزان” وتفكيك دولة “56” وجلب الديمقراطية وتحقيق العدالة وغيرها من الشعارات المشابهة والتي لم يكن فصل الدين عن الدولة واحداً منها.
*قلت له ياصديقي أما أنك لا ترى مافعلت المليشيا طوال العامين المنصرمين من عمر الحرب وممارساتها الشنيعة، أو أنك تحسن الظن حد السذاجة وترجو الخير من ما لاخير فيهم على الإطلاق.
*قال لي كيف ولم يعلنوا معاداتهم للدين؟.
*قلت له ذهبوا بعيداً في هذا وفعلوا كل ما هو مخالف للدين دون الحاجة للإعلان وسأبين لك ماهو واضح وضوح الشمس ولا يحتاج لتبيان ولكنني سأفعل.
*أولاً قتلت المليشيا الأنفس التي حرم الله، قتلوا دون فرز، المسلم وغير المسلم العربي والأفريقي السوداني والأجنبي، قتلوا الآلاف من قبيلة المساليت في في نهار رمضان العام الأول من الحرب مواطنين آمنين عزل من أي سلاح ودفنوا بعضهم أحياء، وبعضهم كان يتوسل القتلة بأن يحسنوا قتله ولايدفنوه حياً!.
*قتلوا الآلاف من المواطنين الأبرياء في ود النورة والهلالية، وكل قرى شرق وشمال الجزيرة وسنار والنيل الأزرق.
*قتلوا الآلاف من المواطنين في الخرطوم وبحري وأم درمان والجيلي وقري وحجر العسل.
*قتلوا الآلاف من في أم روابة والرهد والأبيض وتندلتي وودعشانا وبارا.
*قتلوا الآلاف من المواطنين في القطينة وقراها وأم رمتة والكريل وودنمر وود شلعي وغيرها من مدن وقرى النيل الأبيض.
*قتلوا الآلاف من المواطنين في شمال دارفور وجنوب دارفور ووسط دارفور وغرب دارفور.
*أحرقوا مئات القرى في دارفور وكردفان والجزيرة وقتلوا أهلها وشردوا من تبقى منهم .
*أغتصبوا المئات من النساء والفتيات و”الرجال” بتوثيق وشهادة وسائل إعلام دولية محايدة ومنظمات وطنية وأجنبية.
*شردوا الملايين من المواطنين من منازلهم وقراهم داخل وخارج السودان ولاحقَوا من هربوا من بطشهم بالمسيرات والمدفعية قتلاً وتقطيعاً وتمزيقاً.
*قتلوا الأسرى من المدنيين والعسكريين.
*عذبوا الآلاف وسجنوهم وقتلوهم بالتعذيب والتجويع والحرمان من والعلاج، وقد تكشفت هذه المآسي في كل المناطق التي حررتها القوات المسلحة.
*قتلوا الكوادر الطبية ودمروا المستشفيات ونهبوا المعدات الطبية والأدوية، ومات بسبب هذه الجرائم الآلاف.
*نهبوا ممتلكات الناس العامة والخاصة، البنوك والمكاتب والمؤسسات والمنازل، الأموال والسيارات والذهب وكل مدخرات المواطنين.
*نهبوا المشاريع الزراعية والمحاصيل والتقاوي والمعدات الزراعية والثروة الحيوانية وأهلكوا الزرع والضرع.
*نهبوا المواد الإغاثية والمطابخ الخيرية وقتلوا عمال التكايا والمتطوعين.
*نهبوا وسرقوا حلي النساء والملابس والأبواب والشبابيك وأسقف المنازل وألعاب الأطفال.
*قتلوا الأطفال والنساء وكبار السن.
*قتلوا حتى الحيوانات في المحميات الطبيعية والحدائق.
*سرقوا الآثار ودمروا المتاحف وطمسوا هوية وتاريخ وثقافة البلاد.
*دمروا دور العبادة، المساجد والكنائس وقتلوا الأئمة والدعاة وعذبوا واعتقلوا القساوسة.
*منعوا الآذان والصلاة في المساجد ودنسوها ومارسوا الفاحشة داخل المساجد، وقد وجدت شواهد وأدلة داخل هذه المساجد من ملابس نسائية وغيرها، من ما يدل على إرتكاب الفاحشة طوعاً أو غصباً داخل هذه الأماكن الطاهرة والمخصصة للعبادة وذكر الله.
*فعلوا كل ذلك وأكثر من ما لايسع المجال لذكره في كل المناطق التي وطئتها أقدامهم النجسة ودنسوها.
*مافلعته مليشيا الدعم السريع لم يفعله الحلو ولم تفعله أي من المجموعات التي حملت السلاح متمردة على المركز من قبل.
*ومافعلته مليشيا الدعم السريع لايمت بصلة للدين الإسلامي ولا أي من الأديان والأعراف والقيم المجتمعية والأخلاقية.
*فصلت مليشيا الدعم السريع الدين فعلياً على الأرض بأفعالها القبيحة وجرائمها البشعة، وأفرادها يكبرون الله على طريقتهم! وماتم في نيروبي التوقيع على الورق فقط، هذا هو “دين” الدعم السريع ياصديقي فلا تستعجب!.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى