
جلوس السفير عماد عدوي سفير السودان لدى مصر لأحد أبواق المليشيا الذي يسمى (بابكر فيصل ) ليس حدثا عاديا ولا ينبغي أن يقبل منه بحجة أنه لقاء اجتماعي ؛ بل هو لقاء سياسي بامتياز ويعتبر دعم وقبول بأطراف المليشيا بل خيانة لمعركة الكرامة الوطنية ..
السفير عماد عدوي لم يراع لمشاعر السودانيين الذين يخوضون حتى الآن معركة طاحنة بسبب بابكر فيصل وزمرته ولم يراع لمشاعر المجاهدين والمرابطين من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والحركات المسلحة فقد خدش مشاعرهم وعكر مزاجهم العام وهو سلوك غير مبرر من سفير يمثل أمة مجاهدة وماجدة .
بابكر فيصل وزمرته مرفوضين اجتماعياً وسياسيا ومدانين أخلاقياً وجنائيا ولا ينبغي أن يقابلهم سفير يؤمن بمبادئ حرب الكرامة خاصة وهو جنرال كبير في الجيش فكان عليه أن يتذكر في تلك اللحظات وهو يجلس إلى أحد أبواق المليشيا الذي كان يهدد بالحرب أن يتذكر آلاف الشهداء من القوات المسلحة الذين لبوا نداء الوطن على يد مليشيا قحت بحجة فرض الاتفاق الإطاري الذي ينادي به بابكر فيصل ..!!
كان على السفير أن ينظر لمشاعر أكثر من اربعة عشر مليون مواطن شرّدتهم المليشيا بحجة فرض مشروع بابكر فيصل السياسي؛ كان عليه أن يحترم الجيش الذي يمثله ويتذكر أن من يجلس أمامه يسيء إليه ولا يعترف به كمؤسسة وطنية مسؤولة عن حماية الأمن القومي السوداني فمن كان عدوا للجيش يجب أن يكون عدوا لكل منسوبيه بما فيهم عماد عدوي .
صفوة القول
أخطأ السفير عماد عدوي وهو يصافح ويتسامر مع أحد أبواق المليشيا وأحد الذين روجوا وهددوا بالحرب ضد الشعب السوداني إن لم يقبلوا بالاتفاق الإطاري ؛ فقبوله ومصافحته لا تتسق مع دعم معركة وهو خطأ عظيم ينبغي أن يعاقب من يرتكبه ، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).