مقالات الرأى

بابكر يحيى يكتب .. عندما ينطق البرهان بالوفاء ..!!

في عزاء الشهيد مهند فضل (فارس المدرعات) تحدث الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عن دور المجاهدين وتضحياتهم في معركة الكرامة وذكر عددا كبيرا من بطولاتهم في إسناد الجيش والتصدي للخونة والمتمردين الذين غرتهم أنفسهم وظنوا أنهم قادرين على ابتلاع الدولة السودانية ..

البرهان أقر بكل صراحة ووضوح أن المجاهدين قاتلوا جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة دون من ولا أذى ؛ وهذا الإقرار هو ما يريده الذين يحملون مشاعر الحب والوفاء للمجاهدين .. هذا الإقرار مهم جدا لأنه ينفي صفة الجحود والنكران ، فالخونة كانوا وما زالوا أكثر سعادة بضرب العلاقة بين البرهان والمجاهدين ويريدون أن يفرقوا بينهم وبينه ..!!

هذه الكلمات أسعدت جمهور المجاهدين الداعم والمؤيد لهم فقد بنوا امبراطورية من الحب في نفوس الأمة السودانية ؛ هذه الكلمات تزيل بعض الغبش عما دار في لقاء البرهان ببوليس في سويسرا فقد تحدثت الأوساط أن دولة الشر والدويلة يريدان من البرهان عداوة للمجاهدين وتنكرا لدورهم .. وهو الأمر الذي أزعج الجميع ..!!

هذه الكلمات وعلى الرغم من أنها أتت من قبيل المجامله والمواساة وفي مقام الحزن .. إلا أنها تركت أثرا طيبا ، فالبرهان يعلم أن المجاهدين لم يقاتلوا من أجل سلطة ولا جاه ولا مال ، البرهان يعلم أنهم حملوا أرواحهم صبيحة يوم ١٦ أبريل (أي بعد الحرب بيوم واحد ) وذهبوا إلى مقرات الجيش رغبة منهم في نصرة مؤسسة وطنية عشقوها بصدق وتأبى أعينهم أن تراها تسقط تحت أقدام الغزاة والخونة .. لذلك هبوا إليها زرافاتا ووحدانا .. وكان في مقدمتهم الشهيد مهند رحمه الله.

البرهان يعلم أن المجاهدين يريدون منه فقط رفع راية العزة والكرامة والكبرياء لهذه الأمة ولا يريدون منه غير ذلك شيئا؛ البرهان يعلم أنهم لا يريدون السلطة فهي له يفعل بها ما شاء وكيفما شاء .. يمنحها لمن يشاء ؛ وينزعها عمن يشاء ؛ إلى أن ينزعها الله منه كما نزعها من السابقين له وكما هي السنن الكونية ..!!

صفوة القول

خطاب الوفاء ممتاز من البرهان ؛ ويسهم إيجابا في نظافة البلاد من الخونة والغزاة ؛ ويقودها نحو مستقبل أجمل في بلاد ينعم مواطنوها جميعا بالأمن والسلام والاستقرار والتنمية والنهضة والرفاه ؛ حسنا فعل البرهان – ففعل المجاهدين يستحق التبجيل دوما ويستحق شهدائهم الوفاء والإخلاص ؛ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى