مقالات الرأى

عايدة سعد تكتب …. محايدو الاعلام ..سقطت الاقنعة!!!

زملاء اعلاميين كثر من بداية هذه الحرب اختاروا الحياد ، ولكني اري ريتش تفاعلهم يرتقع كلما..سقطت مدينة في يد المليشيا…يخرج صوتهم ناقلاً ولو لا الملامة يكون مشاركاً علي الارض….

ومع علو الأحداث تارة وانخفاض وتيرتها تارة اخري….يسكن الهدوء صفحات هؤلاء الزملاء حتى تظن لوهله انهم قد غادروا مواقع التواصل الاجتماعي …

ومع اعلان تشكيل حكومة تاسيس خرج الاعلاميين من #جخنونهم الاختياري يحدثون الناس عن ضرورة الانتقال المدني ووقف الحرب…

هي قناعاتهم بالطبع ….ولكن سؤالنا هل هذه القناعات لها سقف محددات ام هي متروكة لعوامل الزمن تتقلب معها كيفما تشاء…ارضاء لهوي النفس من حب السلطة وشهواتها..

مع أداء القسم لحكومة نيالا…تبارت اقلام الزملاء بالتهاني والتبريكات وتزينت صفحاتهم بصور حميدتي وهو يؤدي القسم رئيسا لهم ،وقد تناسوا ان شعارهم قبل 5 سنوات كان الجنجويد يتحل….فلم يتحل الجنجويد ولكن تحول الي مليشيا اذاقت الشعب الأمرين وتحور من ينادون بحله الي فايروسات تنشط كلما كثر الغبار .

الحياد في وقت الحرب خيانه ولكن يبدو ان زملاءنا قد تدسروا تحت ظل المدنية …للنجاة من عار الخيانة الوطنية…..ففي القضايا الكبري ان تختار الحياد يعني انك قد اخترت النفاق…فألي متي تنافقون وانتم مثقفي هذه الأمة….

او تدرون معني ان تكون هناك حكومة في نيالا…وانتم تباركون خطواتها ،يعني ضمنياً شاركتم في خطوات الانفصال لدارفور ..هل أنتم مستعدون لتحمل تبعات هذه الطامة ….ما هو دوركم وانتم اصحاب القلم ؟ هل نصدق بان القلم ما بزيل بلم ؟
ثم ماذا بعد ؟
مآلات الوضع في دارفور ؟
الاعتراف بالاخر..بين القبائل هناك ..ام ان سوف ينطبق عليكم كالمستجير من الرمضاء بالنار ….

اخيرا…

الثوري تشي جيفارا…عندما خير خلال المعركة وكان عليه أن يحسم فيما إذا كان سيخدم القضية بشكل أفضل كطبيب أم كمقاتل…. فقال…
“ربما كانت تلك المرة الأولى التي واجهت اللغز بعبارة عملية، هل سأكرس نفسي للطب أو لواجبي كجندي ثوري. انتصبت أمامي حقيبة طبية مليئة بالأدوية وصندوق رصاص، وكان الصندوقان أثقل من أن يحملاً معاً، أخذت صندوق الرصاص وتركت الحقيبة..”

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى