
:: جاء رجل إلى الإمام إبن الجوزي شاكياً : ( لقد زنيت وحملت المرأة سفاحاً)، فعاتبه الإمام : (هلا عزلت عنها حين وقعت بها ً؟)، أي لماذا لم تستخدم عازلاً مانعاً للحمل؟، فرد بخشوع : (بلغني أن العزل مكروه)، فصاح فيه الإمام غاضباً : (قم عنا يا هذا، بلغك أن العزل مكروه ولم يبلغك أن الزنا حرام؟)
= و مما يُدهش حالياً هو حُكم القوم على إتصال القيادي بتحالف صمود خالد عمر يوسف بقائد درع البطانة أبوعاقلة كيكل – مُهنيئاً ومباركاً إغتصاب الجزيرة – بالعمل الحرام، بيد أن إغتصاب كيكل للجزيرة ليس بحرام ولاحتى بمكروه عندهم.. غفر الله لهذا القوم ولكيكل وخالد و ذاك الزاني ..!!
:: المهم .. في خضم سجالهما الإنصرافي، وجدت المرافعة التالية : ( كيكل نموذج صغير لإجرام الحركة الإسلامية)، ثم الآتية : ( كيكل بيدق صغير في رقعة تديرها جماعة المؤتمر الوطني)، خالد عمر، مُصاباً بفوبيا الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، و ليس مدافعاً عن نفسه ..!!
:: فالعقل الباطني للرجل تحدثه بأن درع البطانة، بكل جنوده والداعمين من أهل الجزيرة والسودان، ما هم إلا كيان تابع للمؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية.. وليس درع البطانة فقط، بل المشتركة أيضاً، بكل قواتها والشعب الداعم لها، فرع من فروع المؤتمر الوطني، حسب عقول نشطاء المرحلة..!!
:: والجيش طبعاً جيش الكيزان، حسب عقول كل النشطاء، وليس فقط عقل خالد عمر.. وكل من يقاتل مليشيا آل دقلو، إن لم يكن (كوزاً)، يُحرّضه (كوز).. كذلك كل داعم للجيش إن لم يكن (كوزاً) يُديره (كوز).. وليس لبلادنا شعباً غير أعضاء صمود أبوظبي و كيزان علي كرتي ..!!
:: وليس خالد عمر فقط من بحاجة إلى تأهيل نفسي، بل كلهم، وعلى سبيل المثال تأمل ما يلي : ( يجب استعادة تحالف الجيش والدعم السريع وقوى الثورة لمواجهة الاسلاميين)، محمد الفكي مصاباً بفوبيا الإسلاميين.. إختزل كل آماله من تحالف كهذا في مواجهة الإسلاميين، وليس للبناء والتعمير..!!
:: وليس في آمال وطموحات الفكي ما يُدهش، فالرجل قضى كل فترة حكمه في نصب الكمائن لعلي كرتي، و فشلت الكمائن – ثلاثة – في صيد الهدف .. فالمصاب بفوبيا علي كرتي لم يغرس شجرة في قريته ليكون الغرس إنجازاً يُحسب له، فالإنجازات عنده كانت هي فقط ( نجاح كمين) ..!!
:: و تابعوا كتابات بابكر فيصل، منذ أن تعلم الكتابة وحتى مقال الغد، ليس للرجل قضية غير المؤتمر الوطني..لقد تمزق حزبه إلى خمسة أحزاب أو أكثر، والتجمع الديمقراطي أحدهم، ومع ذلك لم يشغله شاغل غير( الإسلاموية) أو كما يسميها حين يمل القارئ من تكراره للحركة الإسلامية ..!!
:: و بفوبيا الكيزان، اتهم بابكر فيصل قبل أشهر المؤتمر الوطني برفض المبادرة التركية و إفشال التفاوض مع الإمارات، علماً بأن تركيا لم تقدم مبادرة ، بل اقترحت تقديم مبادرة للتفاوض، فوافقت الحكومة ولم ترد الإمارات، لأنها تسعى للعب دور الوسيط وتخفي حقيقة أنها (دولة عدو )..!!
:: وهكذا، كل حركتهم في الحياة تلف وتدور حول ( المؤتمر الوطني)، وسقف تفكيرهم لا يتجاوز ( المؤتمر الوطني)، وكل من يختلف معهم في موقف أو قضية أو رأي أو حتى حول آداء ريال مدريد أمام برشلونة، فهو مؤتمر وطني.. لقد ضخّموا المؤتمر الوطني تضخيماً لعجز عنه كل إعلام الدنيا والعالمين..!!
:: وبفوبيا المؤتمر الوطني تفقد أحزابهم الثقة في أفكارها وبرامجها وجماهيرها، ويسهل ( جغمها)، وهذه من طبيعة الأشياء..فالغزلان سرعتها تتجاوز (90) كيلومتراً في الساعة، بينما سرعة النمور لاتتجاوز (60 ) كيلومتراً في الساعة، ورغم هذا الفارق لاينجو الغزال من النمر، لأنه لايثق في نفسه وسرعته، بل يلتفت إلى الوراء كثيراً أثناء المطاردة، لتقدير المسافة بينه والنمر، مما يؤثر على سرعته ويُمكّن النمر من اللحاق به ثم ( جغمه)..!!