مقالات الرأى

حمدوك وحميـ.دتي.. أشباح مالية يصعب تسويقها

كتب عزمي عبد الرازق … لا وجود لحمدوك في القاهرة ولا حميـ.دتي في نيالا، وبلغة البورصة هم الآن عبارة عن أصول سياسية “غير قابلة للتسويق”، بالضبط أشبه بـ “الأشباح المالية”، وفي ظل هذا الواقع، تتجه واشنطن للتعامل مباشرة مع الحكومة السودانية، متجاوزة هذين الشخصين اللذين تراجعت قيمتهما السوقية، وتدهورت مكانة كليهما من فئة “الأسهم الزرقاء” الموثوقة إلى مجرد “أسهم مضاربة” محفوفة بالمخاطر، لا يقبل عليها المستثمرون المؤسسيون (اللاعبون الدوليون) إلا بضمانات غير مسبوقة، وتلك ضمانات لا تتوفر ​في عالم تديره آليات العوائد والمخاطر، وهنا بالتأكيد لا توجد عاطفة ولا ولاء شخصي، الرهان فقط على من يملك استراتيجية نمو أو يمكن تحويله إلى “سند” قابل للتسويق.
بالنسبة للمسخ ​حميـ.دتي، عندما تأكد للجهات الخارجية أن هذا “الأصل” بات معطوباً وضعيف السيطرة على قواته، ومهزوم عسكرياً، قررت التحول من الاستثمار فيه إلى مجرد “بيع سريع” أو إعادة هيكلة للتعامل معه. أما ​حمدوك فهو شخصية ضعيفة وفاشلة يصعب تسويقها سياسياً أو اقتصادياً حتى، وهى الحقيقة التي اكتشفتها أسواق الإمارات مؤخراً، هو مجرد “بيدق” بلا قدرة على استمالة شريك دولي أو داخلي، لا يصلح حتى للمناورة، سعره في السوق الإعلامية والسياسية منخفض جدآ، و​كلاهما الآن يمثلان أصولاً معيبة، هذه حقيقة يدركها صانعو القرار، وعلى رأسهم مساعد الرئيس الأمريكي ورجل الأعمال مسعد بولص، بخلفيته التجارية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى