أصدر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بيانًا مشتركًا بشأن الحرب الدائرة في السودان، في خطوة تعكس تصاعد القلق في واشنطن إزاء تطورات الصراع وتداعياته الإقليمية والدولية.
ودعا البيان إلى إدراج قوات “الدعم السريع” على لوائح التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن كلا من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ارتكبت فظائع مروّعة بحق المدنيين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وأكد الشيوخ في بيانهم أن الداعمين الأجانب للطرفين، بمن فيهم الإمارات وروسيا وإيران والصين وعدد من حكومات دول الجوار، ساهموا في تغذية الصراع واستفادوا منه، ومنحوا الشرعية لمن وصفوهم بـ”الوحوش الذين يدمّرون السودان”.
كما حذر البيان من خطورة استمرار الحرب على الأمن القومي الأمريكي، مشيرًا إلى أن السودان يتمتّع بموقع استراتيجي حساس وتاريخ سابق كـ”ملاذٍ لإرهابيين مثل أسامة بن لادن”، وهو ما يجعل من الفوضى الحالية تهديدًا محتملًا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي ختام البيان، شدّد الشيوخ الأمريكيون على أن المسار الدبلوماسي الرباعي (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، وبريطانيا) يمثل خطوة أساسية تتطلّب التزام جميع الأطراف السودانية بمفاوضات بنّاءة وبحسن نيّة، مع التأكيد على ضرورة إشراك المدنيين السودانيين بفعالية في أي تسوية سياسية قادمة.
