لا يوجد سفير على لائحة السفراء الذين جهزوا ملعب الخراب والاضرار بمصالح السودانيين وقيام حربهم ضد المتمردين الجنجويد، غير هذا السفير (بن حسن جعفر).. سفير المملكة العربية السعودية.. رجل قصير مكير نسناس.. وقف بإصرار مريب وغريب وراء كل التكتيكات المؤذية التي جعلت السودانيين على ما هم عليه.. كان أكثر نشاطا في أن يكون هو عجوبة.. بل كان الراعي الرسمي لاطاري فولكر مثله والمرأة التي خربت كل السودان لا سوبا وحدها.
كان هذا السفير العجوز يسعى جاهدا ما بين العسكريين والمدنيين في اجتماعات التحريض المعلنة على البلد.. لم يترك ثغرة الا ملأها بالتحريض والتحشيد.. ظنا منه أنه بذلك يحسن صنوعا.. الدور الذي لعبه السفير السعودي حسن بن جعفر لم يلعب السفير الإماراتي الجنيبي ربعه.. بدليل أنه لم يكون حضورا في أي اجتماع من اجتماعات هندسة سيناريوهات خراب السودان.. ولكنه تحمل العبء الأكبر لأن دولته، لا سلمها الله، كانت أكثر نشاطا ومازالت في التسليح والتحشيد والتحريش… هذا ما نعلمه عنها وعن قدرتها على اتباع سياسة النفس الطويل في كسر إرادة الشعوب.. وهي في النهاية مجردة دويلة شريرة لم تنفض القمل من رأسها الا لصالح خدمة اغراض اليهود.
هذا الذي أقوله ليس تجنيا أو تحاملا على السفير السعودي.. هذا الذي تعلمه الدولة من قمة رأسها إلى أخمص قدميها.. فهو الذي كان يجمع المتناقضات في حرم منزله الكائن بكافوري… ويبذل كل ما في وسعه لإشاعة ثقافة الاختلاف بين أبناء الوطن الواحد وازكاء نار الفتنة.. كان الرجل يعزف على وتر اختلافاتنا وطمعنا في الاستئثار بالحكم والسلطة، فنجح نجاحا باهرا في سانحة توقفت فيها عجلة التاريخ في إشعال الحرب.. دون أن يكون هو من ضمن المتهمين.. حيث تحولت الأنظار والكاميرات والبوصلة الشعبية الوطنية نحو الجنيبي، القصير الآخر الذي كان آخر من يعلم بالكثير من حقائق الأشياء ودقائق التفاصيل.
الان حكومة المملكة وقيادتها الرشيدة.. وعلى رأسها ولي العهد المفدى الأمير محمد بن سلمان.. صنعت واقعا جديدا في ملف السودان بواسطة موحية وموجبة عند الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. فهل رأيتم خلال الأيام القليلة السابقة أي عمل مساند وداعم لخطوات الأمير السعودي في تحقيق السلام بالسودان من السفير (بن جعفر).. طبعا لا.. فقد اختفى الرجل في ظروف غامضة وكأن الذي جرى لا يعجبه ولا يعنيه.
على قيادة الدولة السودانية.. أن تبعث برسالة واضحة إلى الجناب العالي في مملكة المحبة والسلام وارض الحرمين الشريفين.. للمطالبة باستراحة لهذا السفير.. يكفي أنه ظل بيننا لأكثر من عقد من الزمن ولم يحمل للسودانيين محبة كبيرة.. مثل محبة الكويتي الجميل (ابو العينين).
اخيرا اقول ان البعض يفلت من العقاب بأختام رسمية.. وكأن دماء السودانيين ليست مذكورة في تاريخ البشرية والإنسانية.. انا لله.




