الكشف عن تفاصيل الخلافات التي ضربت إجتماعات تقدم
كشف قيادي في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” تفاصيل جديدة عن الخلافات التي ضربت اجتماعات التنسيقية التي أقيمت في عنتبي بيوغندا
وبحسب القيادي فإن التحالف حسم مقترح تشكيل حكومة في المنفى، باغلاق الباب أمام الخطوة نهائياً.
بعد ان تقدمت الجبهة الثورية، بمقترح لتشكيل حكومة في المنفى،
وقال القيادي في تقدم شهاب إبراهيم بحسب «سودان تربيون» إنّ مقترح تشكيل حكومة في المنفى “تم حسمه”، و الاتفاق على عدم المضي قدماً فيه بسبب الانقسامات التي قد يسببها.
وأضاف: “حُسم الأمر بأن المقترح لن يقدم شيئاً، بل من شأنه زيادة الانقسامات”.
فيما، قال رئيس الحزب الفيدرالي الموحد، محمد عصمت، لـ«سودان تربيون» إن الحزب دعم في البداية مقترح تشكيل الحكومة.
وأشار إلى أن المقترح يجب أن يدرس بعمق بواسطة لجنة من الخبراء في مجالات الحكم والإدارة والاقتصاد والعلاقات الدولية، بغض النظر عن شكل الحكومة، سواء في المنفى أو على الأرض، بما في ذلك عودة حكومة ثورة ديسمبر المجيدة برئاسة عبد الله حمدوك، بصفته رئيس الوزراء الشرعي الذي تمت الإطاحة به.
وأكد عصمت أن دعم المقترح يأتي في إطار مقاومة مشروع تقسيم البلاد الذي تنتهجه مجموعة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وواجهاتهما، حيث لا يمكن أن يُحرم غالبية الشعب السوداني من حقوقه الدستورية.
وأكد ثلاثة قياديين في التحالف، أن المناقشات حول المقترح شهدت دفاعاً شرساً من مؤيدي المقترح، كما استمات رافضوه في التصدي له، ووصلت المناقشات بين الجانبين مساء الخميس الماضي إلى حد اتجاه إعلان مؤيدي المقترح الاتجاه للخروج من التحالف بالحسنى.
وأوضحوا أن العديد من القيادات، أبرزهم خالد شاويش وصالح عمار، كانوا من بين الرافضين للمقترح، مؤكدين أن الفكرة كانت مدفوعة من عضو مجلس السيادة السابق محمد الحسن التعايشي ورئيس حركة العدل والمساواة سليمان صندل.
وبعد نقاشات ساخنة، تم الاتفاق على تحويل المقترح إلى لجنة سياسية، وترك القرار النهائي لرئيس التحالف عبد الله حمدوك. ومع ذلك، رفضت القوى السياسية والمجتمع المدني ولجان المقاومة الفكرة من حيث المبدأ، وفقاً لمشاركين في الاجتماع الأخير في عنتيبي، الذين أكدوا وقوع مشادات كلامية بين سليمان صندل ورئيس حزب كبير داخل التحالف.
وكشفت متابعات عن تدخل مجموعة داخل التحالف طلبت من المؤيدين، وعلى رأسهم سليمان صندل ومحمد الحسن التعايشي ومبارك سليم وأسامة سعيد، والمعارضين بقيادة الأحزاب والنقابات ولجان المقاومة، دراسة المقترح عبر لجنة سياسية، وهو ما تم الاتفاق عليه ليُحسم لاحقاً بالرفض.