مقالات الرأى

أشرف إبراهيم يكتب … خطوات إلى الأمام

تابعنا على واتساب

*زيارة وزير الخارجية السفير علي يوسف لروسيا وماتمخض عنها من مخرجات تؤكد على أنها من أهم وأنجح الزيارات الخارجية مؤخراً، وذلك حسب ما رشح عنها في وسائل الإعلام وماتحدث به وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وبيان وزارة الخارجية الذي أصدرته عقب ختام الزيارة.
*الزيارة حققت مكاسب عديدة للسودان ومن أبرزها إحياء اتفاق القاعدة الروسية على البحر الأحمر الذي تم تعطيله في عهد “قحت”، التي كانت توالي الغرب وعطٌلت مصالح السودان مع روسيا والصين بلا أي مردود إيجابي من حلفائها الغربيين، بل ودفع رئيس الوزراء حمدوك ملايين الدولارات من قوت الشعب وأموال الضرائب لأصدقائه الأمريكان غرامة تعويض على جريمة لم يكن السودان طرفاً فيها .
*القاعدة الروسية ستحقق للسودان أهداف عديدة منها الهدف العسكري وحماية أجواء السودان من الطيران العابر، وقد رأينا استباحة أجواء السودان قبل وأثناء هذه الحرب، كذلك ستوفر التسليح المطلوب للجيش وتحديث الأسلحة الموجودة ومنها سلاح الطيران والذي هو في الأساس روسي، الطيران وكل تسليح الجيش روسي وصيني ولم يقدم لنا الغرب أي نوع من السلاح طوال تاريخ السودان الحديث والأنظمة المتعاقبة،وسنجني كذلك مكاسب إقتصادية بدعم روسي كما نصت الإتفاقية قبل تعطيلها .
*كذلك شملت مكاسب الزيارة تعهد موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف بالمشاركة في إعمار السودان مابعد الحرب وذلك وفقاً لخطة الحكومة السودانية ورؤيتها لمطلوبات إعادة الإعمار، وهذه خطوة كبيرة ومهمة من دولة لديها إمكانيات كبيرة في مجال البني التحتية والتطوير في كافة المجالات.
*ومتوقع في جانب الإعمار والتعاون الإقتصادي عقد ملتقى بين الشركات السودانية و الروسية بإشراف الجهات المعنية في حكومتي البلدين وينعقد اللقاء ببورتسودان للنظر في المجالات المتاحة للإستثمار وتأتي على رأسها الطاقة والنفط والتعدين والكهرباء والزراعة وغيرها، إستكمالاً لتشاور ومذكرات تفاهم تمت خلال الفترة الأخيرة .
*مجمل الزيارة خطوات كبيرة إلى الأمام، تحتاج إلى أن نواصل فيها بذات المضي دون التفات إلى الوراء في هذه الظروف المعقدة التي تواجه بلادنا.
*روسيا قدمت الكثير للسودان وهي تكاد تكون الدولة الأولى في دعم القوات المسلحة خلال هذه الحرب ولا ننسى وقوفها معنا في مجلس الأمن الدولي وإستخدامها “الفيتو”، لمنع التدخل الغربي وإجهاض مشروع القرار البريطاني الخبيث.
*علينا أن نعزز الشراكة مع روسيا بلا سقف، والإتجاه شرقاً لعمل علاقات منتجة ومفيدة قائمة على الندية والمصالح المشتركة تمكننا من إعادة بناء السودان كدولة قوية قادرة على رد العدوان الخارجي ومتماسكة في جبهتها الداخلية، ومتمكنة إقتصادياً وعسكرياً.
*من حق السودان أن يقيم علاقات مع أي دولة تحترم العلاقات المشتركة، وتحقق له مصالحه دون وصاية وإملاءات ودون إنتظار السراب “الغربي”، وبلا خوف من التهديدات الجوفاء والرعناء، لأنه دولة ذات سيادة.
*الوزير علي يوسف سيتجه كذلك الأيام المقبلة إلى الصين ومؤكد سيحقق إختراق مماثل من الزيارة وهذه قيمة وزراء الفرز الأول القادرين على تحريك الملفات والعارفين بدهاليز الدبلوماسية والسياسة، نشد على أيدي الوزير الشريف ونتمنى له المزيد من التوفيق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى