
حتى صباح اليوم السابع من مارس ٢٠٢٥ نجد أن القوات المسلحة السودانية قد أحكمت سيطرتها بنسبة ١٠٠% على محليات شرق النيل وبحرى وكررى و٩٠% من محلية أم درمان و٧٠% من محلية أم بدة و٦٠% من محلية جبل أوليا وبذلك تكون القوات المسلحة قد سيطرت على ما يزيد على ال ٨٠ % من العاصمة السودانية الخرطوم والسيطرة الكاملة على كل الجسور بالعاصمة بإستثناء جسر جبل أولياء الواقع تحت سيطرة الجيش السودانى فعليا لكنه ترك كطوق نجاة للهاربين من الخرطوم لمليشيا الدعم السريع وأسرهم لدواعى إنسانية فقط وبلغة الدومنيو فإن العاصمة السودانية تكون (قفلت طرشاء) على رؤوس ما تبقى من مقاتلى الدعم السريع ويمكن القول أن طريق الخرطوم ود مدنى سنار المتفرع الى ولايات كردفان ودار فور وإقليم النيل الأزرق وولايات القضارف وكسلا قد بات مفتوحا أمام حركة المرور بعد أن تم تطهير كل الطريق من إرتكازات مليشيا الدعم السريع بصورة نهائية*.
أصبحت المعارك اليوم الجمعة تدور حول محيط القصر الجمهورى وشارع الستين شرق الخرطوم بعد أن تم تحرير جامعة الخرطوم وعدد من الوزارات كما تم تحرير القيادة العامة وأصبحت خطوط إمداد القوات المسلحة متاحة وممكنة ما بين القيادة العامة وكل الوحدات العسكرية بالعاصمة علاوة على سيطرة جيش سنار على المناطق الواقعة على تخوم جنوب الخرطوم (من الدفاع عن كبرى دوبا الى الهجوم فى كبرى سوبا) ومناطق الباقير بعد تحرير مدينة جياد الصناعية ومعظم قرى ومناطق شمال الجزيرة الأمر الذى يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن القوات المسلحة وضعت مليشيا الدعم السريع فى كماشة لا يوجد لها تفسير إلا حركة قائد القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان الذى رفع يده اليسرى مفرودة وبدأ فى تحريك يده اليمنى بصورة حلوزونية أو تفسرها لغة نائب القائد العام شمس الدين كباشى بمنطقة جبل عندما ردد قائلا (نحنا مبسوطين أوى)*.
من خلال هذه المعطيات الواضحة للعيان والتى يعرفها القاصى والدانى ومن خلال الخطط والتكتيك العسكرى الذى تعرفه قيادة الجيش فى غرفة القيادة والسيطرة تكون القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى قد إنتصرت فعليا فى حرب الكرامة على مليشيا الدعم السريع فمن يتخيل أن معظم قادة الجيش كانوا محاصرين داخل القيادة العامة قاب قوسين إودنى من الموت أو القبض عليهم مع العلم أن هذه الحرب هى الحرب الوحيدة فى العالم بدأت من النقطة صفر ومن يصدق أن الدعم السريع كان يسيطر على أكثر من ٩٠% من العاصمة السودانية وأكثر من عشرة ولايات علاوة على التفوق فى العدة والعتاد والتسليح والزخائر ورغما عن ذلك نجد أن القوات المسلحة قد أفشلت مخطط سيطرة مليشيا الدعم السريع على مقاليد السلطة فى السودان*.
بالرغم من تفوق المليشيا فإنها فقدت قائدها حميدتى منذ الساعات الأولى لبداية المعركة وأختفى عن المشهد هالكا مثلما يختفى لوح الثلج عندما يوضع فى الشمس فى قارعة الطريق فى رابعة نهار شهر أبريل وأصبح قائد ثانى الدعم الصريع عبدالرحيم دقلو مثل عارضة الأزياء فى صالات عرض الأزياء هرب هروب العبيد من أرض المعركة بعد أن عاش حياة الأمراء فى الخرطوم وتحول الى دمية فى أيادى السياسيين من كوم السجم القحاتة وتحول من قائد ثانى هارب من أرض المعركة الى أرجوز تحركه قحت سياسيا مع العلم أن علاقة عبدالرحيم دقلو بالسياسية كعلاقة دقلو الكبير باللغة الصينية فعبدالرحيم دقلو مجرد فريق خلاء هارب من أرض المعركة*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
لا خيار أمام ما تبقى من مقاتلى مليشيا الدعم السريع بالخرطوم إلا الإستسلام للقوات المسلحة أو الموت ولا خيار ثالث لمن بقى على قيد الحياة منهم والقوات المسلحة التى حررت ٨٥% من العاصمة قادرة على تحرير ما تبقى منها عنوة وإقتدارا بحول الله وقوته ثم بعزيمة القوات المسلحة والشعب السودانى*.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
الدعامة إنتهت الإقامة Game Over.
yassir.mahmoud71@gmail.com