مقالات الرأى

ضياءالدين سليمان محمود يكتب … أيها الوالي .. سنار غرقت في “شبر موية”

*لا أدري ما الذي تفعله حكومة ولاية سنار حينما تؤكد على إكتمال إستعدادتها لإستقبال فصل الخريف وما الذي يفعله المسؤولين فيها طوال عام كامل وهم في انتظار فصل هو معلوم بالضرورة ميقاته والترتيبات التي من المفترض أن تجرى بشأنه؟؟

*أقول هذا قياساً على وارد الأنباء بوسائل الإعلام والتي ظل يخرج فيها المسؤولون يؤكدون على أن الولاية على اهبة الاستعداد لإستقبال فصل الخريف حتى يخيل لك بأن خريف هذا العام في سنار سيكون مبشراً وسيتفرغ فيه الناس لمتابعة زراعتهم لا لمتابعة الأطباء والأمراض الناتجة عن الخريف ولكن سرعان ما ينكشف الزيف و الحال المائل مع أول مطرة تهطل فتُجهَض أحلامك الوردية.

*مع أول مطرة يحدث تعطيل شبه كامل للحياة في المدينة التاريخية الا من بعض الذين تجبرهم الظروف بسبب وعورة طرق الولاية وتكدس مياه الأمطار فيها وربما تغلق بعض الأسواق وتشهد دواوين الحكومة غياباً شبه كامل في الموظفين.

*مع أول مطرة ينكشف حال الناس فيصعب على بعض المواطنين الخروج من منازلهم والوصول إلى أعمالهم , والمضطرون منهم يعانون للوصول إلى أقرب نقطة لديهم.

*الشوارع ترسل رسائل بليغة في بريد الحكومة الذي يجلس على رأسها احد جنرالات الجيش والذي كنا نظن و( ان بعض الظن إثم) بأنه بذات همة الجيش وسرعة استجابته، فوقوع السيارات في الحفر المغمورة بالمياه وحدها تخبر الحكومة عن مكامن الخلل فالطرق المتآكلة تحتاج إلى عمل كبير لترميمها.

*جيوش البعوض ومتحركاتها حولت مدينة سنار الي مستعمرة إذ تعرّضت المدينة لغزو غير مسبوق من البعوض، حيث لم يسلم اي حي في هذه الأيام منها، ما جعل الحياة فيها حجيماً لا يُطاق اما الذباب الذي ينتشر بأعداد ضخمة، يشارك الآكلين في الأطباق والشاربين في الأكواب جعل المدينة تواجه مخاطر تفشي الأوبئة والأمراض الفتّاكة الشديدة العدوى ومع ذلك ظلت الحكومة صامتة دون حتى أن ترسل فرقها التي كانت تجوب الأحياء لتجفيف منابع المياه التي هي واحد من أسباب انتشار البعوض، وترشد المواطنين بعدم سكب المياه في المصارف وغيرها من المواقع مع ضرورة تجفيف المياه الراكدة.

*اكتب هذا وحجم المأساة اليوم يختلف بشكل كبير عن الأمس، فلم تعد الكثير من الأسر قادرة على شراء الدواء والناموسية حتى، بسبب ارتفاع الأسعار،
فالحكومة تحتاج أيها الوالي الي أن تعيد الكرة أكثر من مرة في التعاطي مع قضايا المواطنين وتجعل ذلك أكبر همها لأنها إذا لم تقم بذلك فإن ردة الفعل ستكون أكبر وأكثر أثراً.

*الي والي سنار سعادة اللواء م الزبير حسن السيد الجبره لك ان تعلم أن سنار “غرقت في شبر موية” فهل تسمع؟؟

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى