قدّم الدكتور ميرغني عثمان دفع الله القاضي، أستاذ العلوم الدوائية بكلية الطب في جامعة وادي النيل، معلومات تفصيلية حول وصفة علاجية مستندة إلى الطب النبوي، تعتمد على استخدام القرع العسلي كمكون رئيسي في التخفيف من أعراض المرض.
وأوضح الدكتور ميرغني أن الوصفة التي اقترحها خضعت للتجربة العملية داخل المستشفيات، وأسهمت في تعافي أكثر من سبعين مريضًا كانوا يعانون من أعراض حمى الضنك، ما يعزز من أهمية النظر في هذه الوصفة كخيار علاجي تقليدي داعم.
وقدّم الدكتور ميرغني شرحًا مفصلًا لطرق إعداد العلاج باستخدام القرع، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تتضمن تقطيع القرع إلى مكعبات صغيرة ليسهل خلطه باستخدام الخلاط الكهربائي، مع إضافة ملعقتين كبيرتين من مسحوق التبلدي المعروف محليًا باسم “القنقوليز”، ثم يُخلط المزيج بدرجة عالية دون تصفية، حفاظًا على الألياف التي تحمل فوائد علاجية.
وفي الطريقة الثانية، يمكن مزج القرع بالحليب أو اللبن المجفف، وتحليته بالعسل أو التمر، لتقديمه كمشروب مغذٍ ومفيد. أما الطريقة الثالثة، فتشمل وضع مكعبات القرع في إناء، وإضافة رطل من اللبن، ثم يُطهى الخليط على نار هادئة لمدة ثلاث دقائق فقط، قبل تحليته بالعسل أو التمر وتقديمه للمريض.
وفي وصفة رابعة، أشار الدكتور ميرغني إلى إمكانية إعداد شوربة القرع بطريقة خاصة، تبدأ بتقطيع بصلة كبيرة إلى أجزاء صغيرة، وغليها في كمية مناسبة من الماء لمدة خمس عشرة دقيقة، ثم يُضاف إليها القرع المقطع على هيئة مكعبات مشابهة للبطاطس، ويُتبل الخليط بالكمون المعروف محليًا باسم “شمار الفول”، والملح، والثوم، ويُترك على النار لعشر دقائق إضافية قبل تقديمه.
وبيّن الدكتور ميرغني أن هذه الوصفات تحمل فوائد علاجية متعددة، من بينها خفض درجة الحرارة، وزيادة عدد الصفائح الدموية، والتخفيف الفوري من آلام المفاصل، ومعالجة الالتهابات في المعدة، والتهاب البول، إضافة إلى قدرتها على علاج التهابات القولون على اختلاف أنواعها. كما أشار إلى أن هذه الوصفات تسهم في رفع مستوى الهيموغلوبين في الدم، موضحًا أنه في حالات كان فيها القياس 45، ارتفع بعد يومين من استخدام الوصفة إلى ما بين 65 و70.
وفي ملاحظة ختامية، أكد الدكتور ميرغني إمكانية إضافة نكهات طبيعية إلى مخلوط القرع، مثل نكهة المانجو، دون أن تؤثر على الفوائد العلاجية للمكون الأساسي، ما يتيح تنويع الطعم دون المساس بالفعالية الطبية
