
تقرير : ضياءالدين سليمان
وجه الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة ضربات قوية عبر عدد من الغارات التي استهدفت تجمعات مليشيا الدعم السريع في عدد من المناطق في دارفور
وأكدت قوات الجيش بغاراتها المتتالية التي شنتها على المليشيا المتمردة خلال الأيام الفائتة سيطرتها الكاملة على الأجواء ما يعزز السيادة الجوية ويؤكد قدرتها على تجاوز أجهزة التشويش ومنظومات الدفاع الجوي التي تنصبها المليشيا في تلك المناطق.
وتأتي الضربات التي طائرات ومسيرات الجيش المعروفة إصطلاحاً بنسور الجو تزامناً من تحركات عسكرية مكثفة على الأرض في مناطق عدة بإقليم كردفان في إطار خطة الجيش الرامية إلى تحريرها والتقدم نحو دارفور وفك الحصار عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ضربات قوية
كشفت مصادر عسكرية بأن الجيش نفذ ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع إستراتيجية تابعة لمليشيا الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وبحسب المصادر، فقد شملت الضربات مطار نيالا، مخزناً للسلاح في حي المطار، معسكر تدريب “دومايا” غرب المدينة، ومعسكر “ثلوج” الواقع جنوب غرب نيالا.
وأوضحت المصادر أن الخسائر في معسكر “ثلوج” بشرية هي الأكبر، حيث قُتل أكثر من 1700 عنصر وأصيب نحو 960 آخرين، وما تزال سيارات المليشيا تنقل المصابين إلى داخل نيالا وإلى مدينة كاس.
وأكدت المصادر أن القصف أصاب أهدافه بدقة وألحق أضراراً بالغة في الأرواح والعتاد.
ويواصل الجيش تكثيف هجماته الجوية على مواقع المليشيا داخل نيالا، التي تحاول تحويلها إلى مركز لما يسمى بـ”حكومة التأسيس”. وكان الجيش قد نفذ قبل ثلاثة أسابيع غارة مماثلة استهدفت مقر أمانة حكومة الولاية.
(6) متحركات
واكدت مصادر عسكرية عن توجيه الطيران الحربي ضربات لـ(6) متحركات تتبع لمليشيا الدعم السريع، بقوة إجمالية تصل إلى 210 عربة، كانت قادمة مـن ليبيا بقيادة المتمرد علي الأحيمر، للإنتشار في محاور القتال بدارفور وكردفـان.
وبحسب المصادر فإنه بتاريخ 25 سبتمبر 2025، وصلت 260 عربة مصفحة ولاندكروزر إلى معسكر سبل السلام بليبيا، قادمة مـن الإمارات عبـر ميناء بنغازي، فيما تم بتاريخ 28 سبتمبر نقـل هذه العربـات إلى معسكر البويب جنـوب الكفـرة، وكان مـن المقـرر ن تصل هـذه المتحركات إلى مناطـق العمليات في كردفـان خلال يومين، ولكن الطيران استبق الأحداث وقام بتدمير كل المتحركات بالكامل بضربات خاطفـة.
محاولة تسلل
قال الجيش، ، إنه قتل عددًا كبيرًا من الأجانب تسللوا إلى الفاشر بولاية شمال دارفور
وقالت الفرقة السادسة مشاة في بيان، إن “قواتنا تمكنت من نصب كمين محكم أدى إلى مقتل عدد كبير من الأجانب الكولومبيين والأوكرانيين”.
وأشارت إلى أن هؤلاء الأجانب، الذين بينهم مهندسون في مجال المسيّرات والمنظومات، تسللوا إلى بعض الأحياء السكنية بهدف الوصول إلى المباني المسلحة العالية.
وأضافت: “كانت قواتنا لهم بالمرصاد وتمت مكافحتهم بنجاح، كما قُتل عناصر آخرون في منطقة كركر شرقي الفاشر، من بينهم قادة بارزون في صفوف مليشيا الدعم السريع”.
وبثّت منصات تابعة للجيش مقاطع فيديو أظهرت جثامين أعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع تم القضاء عليهم في المحور الجنوبي أثناء محاولتهم التوغل إلى وسط المدينة، وفقًا لقائد ميداني في القوة المشتركة الحليفة للجيش في الفاشر.
كمين محكم
ذكرت مصادر، أن الجيش نفذ اليوم الثلاثاء، كمينا محكما لمجموعة من قادة المليشيا الميدانيين ومشغلي المسيرات من أبناء الماهرية في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، وأوضحت المصادر، أن العملية التي تمت وفق خطة دقيقة أسفرت عن هلاك أكثر من 30 مليشي أبرزهم قائد متحرك قارسيلا بوسط دارفور، المليشي أزرق يوسف شبر وشقيقه زكريا يوسف شبر، بجانب القائد المليشي صدام عثمان حمدان والقائد مزمل بشارة حسن.
وأشارت المصادر، إلى أن العملية تمت خلف خطوط العدو، حيث كانت هذه القيادات في أمان كامل وفي حالة استرخاء قبل أن تهاجمهم القوات المسلحة التي استخدمت المسيرات في القضاء عليهم وتدمير سياراتهم القتالية.